منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 07 - 2023, 11:32 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

سر الجمال في حياة يوسف




لنتابع معًا الحكاية، اقرأ من فضلك تكوين٤٩: ٢٢-٢٦

توقَّفنا في العدد السابق عند سر الجمال في حياة يوسف، الغصن المثمر، وهو مبدأ “الموت أولاً”. وذكرت أنني بحثت في الكتاب عن “العين” التي غرس يوسف نفسه عليها حتى يحمل هكذا أحلى الثمار، فوجدت أنها متاحة لي ولك، المصادر الإلهية للحياة المثمرة.

بلا شك كان يوسف «تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا» (يعقوب٥: ١٧)، لكنه كان “فوق الظروف والمنظور” (٢كورنثوس٤: ١٨)، وما أعانه على ذلك «العين» التي غُرس عليها.

وجد داود أيضًا هذه العين، فكان يسحب نفسه إليه كل يوم باكرًا «كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ، هكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ» (مزمور٤٢: ١). «يَا اَللهُ، إِلهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ» (مزمور٦٣: ١). العين هي “الشركة الشخصية مع الرب”.

وفي مزمور١: ٣ «فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ»، نجد نبعًا آخر وهو كلمة الله.

وفي يوحنا٤: ١٤ «وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». كلمنا الرب يسوع عن “الروح القدس” باعتباره الينبوع الذي يروي، بل ويجعل صاحبه «تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ» (يوحنا٧: ٣٨).

ويعلِّمنا الكتاب أن المؤمنين - بيت الله - أيضًا هم نبع للفرح والشبع بعضهم لبعض، مزمور٣٦: ٨ «يَرْوَوْنَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ، وَمِنْ نَهْرِ نِعَمِكَ تَسْقِيهِمْ».

هذه المصادر هي كلها من نصيب كل أولاد الله، لكن ما يصنع الفرق هو: أين نحن منها؟

لنتوقف الآن قليلاً عند قول يعقوب عن يوسف «أَغْصَانٌ قَدِ ارْتَفَعَتْ فَوْقَ حَائِطٍ». أو كما جاء في إحدى الترجمات “أغصانه تتسلق السياج”. والمعنى واضح وجميل، فكما كانت هناك معونات للثمر، كان هناك معوقات. وكان يوسف ناجحًا، ليس فقط لأنه استفاد من المعونات، لكنه تدرَّب كيف يتغلب على المعوقات.

هناك نوعية من النباتات تسمى “النباتات المتسلقة”، من أشهرها شجرة العنب “الكرمة”، التي تتميز بقدرتها على النمو والإثمار بالرغم من الحواجز والسياجات التي تحيط بها.

كان يوسف هكذا “متسلق حواجز”. والتشجيع هنا لك ولي يا صديقي: لا تقف أمام الحواجز، بل بنعمة الله تسلَّقها.

ولكي نكتسب هذه الإمكانية، أرى أننا نحتاج لأربعة أمور هي: محبة، مهارة، مرونة، مثابرة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إذا كنت تقيس قراراتك بمقياس الحلال والحرام فاحمدالله على حياة قلبك
درس من حياة يوسف
حياة الجمال
حياة يوسف
الأموال العامة تحفظ التحقيق مع صلاح دياب ومحمود الجمال


الساعة الآن 09:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024