منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 07 - 2023, 04:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

راحـــة المحبــــة






راحـــة المحبــــة




الرب إلهك في وسطك جبار. يخلِّص. يبتهج بك فرحًا.
يسكت (أو يستريح) في محبته. يبتهج بك بترنم
( صف 3: 17 )




يقول الكتاب عن الله حينما خلق الكون أنه «استراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل» ( تك 2: 2 ). ومعنى الراحة هنا ليس أنه تعب، ولكنه يعني هدوء وسكينة نفسه، حينما أنجز مشروع الخلق العظيم الذي كان في داخله كالمُصمم المُبدع، وأخرجه إلى حيز الوجود كالمنفذ المُتقن.

ولكن سريعًا ما نقرأ عن دخول الخطية إلى العالم في تكوين3 وصاحبها دخول التشويش في خليقته التي أبدعتها يداه. وهنا كالخالق المُحب لخليقته، بدأ الله يعمل من جديد لإزالة هذا التشويش الناجم عن الخطية ورفع المُعاناة عن خليقته التي أُخضعت للبُطل ( رو 8: 20 ).

والمسيح حينما ظهر على الأرض لينفذ مشروع الفداء العظيم، ويرفع التشويش الذي أحدثته الخطية ( يو 1: 29 ) لم تهدأ نفسه، ولم يكن له راحة في داخله، بل كان دائب العمل. فكيف يستريح قلبه المُحب، وهو يرى التعاسة والشقاء التي أحكمت قبضتها على خليقته والمتمثلة في «جمهورٌ كثير من مرضى وعُمي وعُرج وعُسم» المُلقين حول بركة بيت حسدا يتوقعون تحريك الماء رغبة في الشفاء (يو5). وظل طوال حياته يعمل ليرفع مُعاناة البشرية، إلى أن أنجز كل العمل على عود الصليب، مُعلنًا بملء الصوت «قد أُكمل» وهنا فقط نستطيع أن نقول: "إن الرجل لم يهدأ حتى تمم الأمر"، و«الرب إلهك في وسطك جبار. يخلص. يبتهج بك فرحًا، يسكت (أو يستريح) في محبته» ( صف 3: 17 ).

فتلك الأيادي التي صنعت وأتقنت وأبدعت في تكوين1، لم تكن تستطيع أن تهدأ وتستريح إلا بعد فداء الخليقة وعتقها من يد المغتصب في يوحنا19. فهناك في الجلجثة "نكس الرأس" فأراح الرأس المُتعبة، و"أسلم الروح" وقد استراحت على تتميم العمل وكماله.

وخُلاصة القول: إن محبة الله هي سترنا في البرية ( رو 8: 32 )، وهي قاعدة رجائنا ( يو 14: 3 نش 1: 4 )، وهي مركز أفراحنا ( رو 5: 8 ؛ 1بط1: 8)، ومصدر إيماننا ( أف 1: 4 )، وأساس نعمته الغنية المتجهة نحونا ( 1يو 4: 19 - 6)، وحبنا هو صدى وانعكاس لحبه لنا ( رو 8: 39 )، ويقيننا أنه لا شيء يقدر أن يفصلنا عن هذه المحبة التي في قلبه من نحونا ( 2كو 5: 15 )، فهي ترسل بأشعتها الدافئة، فتحصر كل جوانب حياتنا (2كو5: 15)، وكل الذي علينا هو أن نحفظ أنفسنا في نطاقها (يه21) فنستمتع بدفئها ونتلذذ بفيضها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
راحـــة البال
تصبحوأ علي راحـــة من كــــــــل ضغط نفســي
راحـــة البال
حـــاجـــات كتـــيرة مـــني راحـــت مــــش لاقـــيهــا
راحـــت فيـــها الــبـنت


الساعة الآن 05:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024