رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرجــــاء الأكيــــد «الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ» ( عبرانيين 6: 18 ، 19) في الكتاب المقدس كلمة “رجاء” يعني بها الإيقان المُطلق، ولو أنه إيقان للمستقبل. ولئن كانت اللغة تتواضع على تعريف كلمة رجاء بأنها تضمن قدرًا من الشك ولو ضئيلاً، إلا أن الكتاب المقدس يُعَرِّف هذه الكلمة بما لا يَدَع مجالاً للشك في معناها. أي نعم، فإن مواعيد الله هي نعم وآمين في المسيح يسوع. وفي رسالة العبرانيين6: 18، 19 تَرِد كلمة ”رجاء“ مرادفة لكلمة ”المرساة“. فإن مرساة رجائنا ليست مرتكزة على الرمال المتداعية، بل هي هناك مُثبتة حيث ربنا المبارك، في الأقداس. إن رجاء كهذا، راسخًا وأمينًا، موضوعًا أمامنا، كان ينبغي أن يؤثر علينا حتى متى جاء الرب يجدنا عائشين لمدحه ومجده. ونُذَكِّر القارئ بقول الوحي: «نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ» ( 1بط 1: 15 ). ففي تصرفاتنا، في مختلف نواحي حياتنا، في كل أعمال الحياة التي نمارسها طول الطريق، يجب أن تلازمنا القداسة ونلازمها. صحيح قد يأتي الموت في أية لحظة، لكن نحن لنا ما هو أكثر ضمانًا من الموت «لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا» ( 1كو 15: 51 )، بل نحن ننتظر مجيء الرب. نتوقع أن نسمع بآذاننا صوته الحلو داعيًا إيانا من هذا المكان، حتى نراه وجهًا لوجه في ذلك البيت الذي أعده لنا. يا ليت قلوبنا تُجتذب في دائرة ملء وغبطة رجائنا المبارك، حتى نظل ننتظر وجهه الحلو وشخصه العزيز. يا ربنا، نصارحك في ثقة الإيمان أن غربتنا قد طالت ونفوسنا ضعفت، فاملأنا بقوة الرجاء لنعيش في رضاك. مَتَى يَتَحَقَّقُ هَذَا الرَّجاء وَأَسْمَعُ صَوْتَ الْهُتَافْ وَتَنْظُرُ عَيْنَايَ رَبَّ الْفِدَاءْ وَيَأْتِي أَوَانُ الزِّفَافْ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرجــــاء سيتحـــول إلـــى واقـــع سعيـــــد |
الرجــــاء |
الرجــــاء - هل نستطيع ان نجعله موضوع للمناقشه ؟ |
الرجــــاء |