كان واقفًا بالقرب من مريم أم يسوع يوحنا، ويكني عن نفسه بتعبير بديع يا ليته يكون من نصيب الكاتب والقارئ معًا، وهو: «التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ» الذي جاء ٥ مرات في إنجيل يوحنا. لم يقُل: «التلميذ الذي يحب يسوع»، فالذي يضمن استمرارية الحب، ليس حبي له، بل حبه لي. ولأن يسوع يحبه، لذلك كلَّفه بأعظم وأجَلّ الأعمال، وهو العناية بأمه العزيزة «فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: "يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ". ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: "هُوَذَا أُمُّكَ". وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ». عندما نكون بقرب يسوع يكلفنا ويشرفنا بأمور خاصة.