منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2023, 11:23 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

ما تأثير الخطية علي الطبيعة العاقلة






ما تأثير الخطية علي الطبيعة العاقلة؟

[يقول القديس مكسيموس المعترف أننا عندما نتكلم عن الموت فإننا نعني بصورة رئيسية الانفصال عن الله. ويحدث هذا الانفصال من خلال الخطية، فالخطية هي إذاً مركز الموت. ولأن الإنسان لم يطع وصية الله، ولأنه ابتعد عن الله “كان من الضروري أن يتبع ذلك موت الجسد”]
(Second Century on Love, 93, Philokalia 2, ed. Faber, p. 81.)

زي ما ذكرنا الانسان (نفس عاقلة +جسد) الجسد حي بسبب النفس العاقلة. و النفس العاقلة بتستمد وجودها من الله.



الانسان الحقيقي في فكر الاباء وحده واحده (نفس عاقلة +جسد) الخطية ادت الي تشوه صورة النفس (موت روحي)
و بالتالي ادي ذلك الموت جسدي (انفصال النفس عن الجسد)

لكن مهم اننا نفهم ان النفس لم تموت بمعني انها تعود الي العدم

[وبالطبع عندما نقول أن آدم مات فإننا لا نعني أن الطبيعة البشرية قد دُمرت تدميراً تاماً. ولكن لأنه اختبر أولاً الموت الروحي، فإنه اختبر الموت الجسدي بعد ذلك, ولكن دون أن يؤول ذلك إلى عدم الوجود. لقد انفصل الإنسان عن الله، واهتز بهذه النتائج ولكن دون أن يُدَمَر كليةً. وكما يخبرنا القديس مقاريوس المصري بطريقة مميزة: “ومع ذلك نحن لا نقول أنه ضاع تماماً وأُبيد من الوجود ومات. لقد مات بمقدار ما اختلت علاقته بالله، ولكنه لا يزال يعيش في طبيعته]
(Macarius of Egypt: Homily 12, 2, CWS p. 97.)

[يُستعمل تعبير “موت” لكي نعني عزلة وانفصال الإنسان عن الله الذي فيه الحياة الحقيقية. وبالتالي فإن أي شخص يبتعد عن الحياة أي عن الله فإنه يموت. وكما يؤكد القديس غريغوريوس بالاماس في هذا المعنى قائلاً: “إن أول من عانى هذا الموت هو إبليس الذي ابتعد عن الله بسبب عصيانه. لقد نقل الشيطان المائت الموت إلى الإنسان أيضاً، لأن الإنسان استمع لنصيحته وعصى الله وفقد نعمته”]
Gregory Palamas: Homily 16. EPE 9, p. 434ff (GK)

وبحسب القديس باسيليوس الكبير، سمح الله بالموت لكي لا يبقى الإنسان إلى الأبد في موت حي
Basil the Great. Homily: That God is not the cause of evils, PG. 31, 345 ab.

نرجع نعيد تاني(النفس ماتت بانفصلها عن الله)، الله سمح ان تركيبة الانسان(النفس+الجسد) تنحل كرحمة منه لئلا يعيش الانسان الي الابد بتركيبة مشوهه(النفس تشوهت):

فنلاقي الكنيسة لاخوتنا الروم ارثوذكس بلورت تلك الرؤية:

لقد بلورت الكنيسة هذه الرؤية في صلاة الحلّ التي يصليها الأسقف في خدمة الجناز. فهو يقول من ضمن أشياء أخرى أن الله في محبته لجنس البشر، ولكي لا يصبح الشر أبدياً خالداً، سمح لرباط النفس والجسد الغير قابلة للكسر أن تنحل بإرادته، أي أنه سمح للموت أن يحدث

الموت بيؤدي الي الخطية و الخطية بتؤدي الي الموت في اللاهوت الشرقي:
[وبمقدار ما ضعفت الطبيعة البشرية بواسطة خطية آدم، بمقدار ما أصبح من الطبيعي أن كل شخص لكونه جزءاً لا يتجزأ من هذه الطبيعة لا يستطيع أن يهرب من الفساد الذي سيطر عليها. بالإضافة إلى ذلك، يوجد رباط لا ينحلّ بين كل الخطايا والأهواء من جهة، والفساد والموت من جهة أخرى. وبالتالي، ليس الموت نتيجة للخطية فقط ولكنه سبب لها أيضاً. ويأتي هذا القول الأخير من وجهة نظر أن الفساد والموت اللذين نرثهما من آبائنا يتسببان في تكوين الأهواء العديدة مثل التهاون، البخل، محبة المجد الباطل؛ وبوجه عام يتسبب الموت في وقوعنا في العديد من الخطايا]
See Romanides op. cit. p. 158ff (GK)


ينبغي علينا أيضاً أن نقول شيئاً عن مشكلة ميراث الموت، لأنه يوجد اختلاف على هذه النقطة أيضاً بين علم اللاهوت الغربي وعلم اللاهوت الشرقي. فبحسب المفهوم الغربي يكون توريث الموت هو توريث الذنب؛ كما لو كان كل شخص قد أخطأ في شخص آدم وبالتالي يكون كل واحد هو المتسبب في موته الخاص. ولكن في تعليم الآباء القديسين، لا يتعلق الأمر بتوريث الذنب ولكن بتوريث نتيجة خطية آدم والتي هي الفساد والموت.

إننا نستطيع بهذه الافتراضات أن نتكلم عن انتقال الموت وليس ببساطة عن انتقال الذنب كما يتمسك بذلك علم اللاهوت الغربي.

لقد تمسك أوغسطينوس، الذي كان له تأثير عظيم على علم اللاهوت الغربي النظري وعلى موضوع توريث الموت، بأننا نرث كل خطية آدم؛ على حين أنه من الواضح في تقليد الآباء أننا نرث نتائج الخطية التي هي الفساد والموت، وتنـتقل تلك عند ميلاد الجسد. وبحسب القديس يوحنا ذهبي الفم، يكون التوريث البيولوجي للفساد الذي دخل إلى الطبيعة البشرية لنسل آدم مبرراً. “وهو إذ صار فاسداً، هكذا أيضاً صار الأولاد الذين أنجبهم”. يقول القديس كيرلس السكندري نفس الشيء: “بعد السقوط في ذلك (الموت) أنجبا أطفالاً. ولكونهم ثمرة آتية من فساد، فإنهم أُنجِبوا فاسدين
Theodorou Zisi: Man and world in God’s economy according to John Chrysostom, Thessaloniki 1971, p. 120 and note 7 (Gk)

وفي الحقيقة يشير القديس يوحنا ذهبي الفم إلى أننا نعمد حتى الأطفال “على الرغم من كونهم بلا خطية”، بحيث قد يُضاف “التقديس، والبر، والتبني، والميراث، والعضوية في أخوية المسيح، والصيرورة كمسكن للروح”

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تختفي الطبيعة العاقلة الخالدة في جسدنا البالي
أعطى الله الطبيعة العاقلة نعمة حرية الإرادة
تختفي الطبيعة العاقلة الخالدة في جسدنا البالي
12- هل الروح العاقلة التي في الطبيعة البشرية هي شخص؟
هل الروح العاقلة التي في الطبيعة البشرية هي شخص؟


الساعة الآن 12:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024