أن المخافة هي مجرد مرحلة في التربية، تتحول إلى مهابة واحترام مع بقاء الحب نحو الوالدين والأساتذة.. وهؤلاء أيضًا عليهم باستمرار أن يخلطوا حزمهم بالحب، ولا تكون معاملتهم حزمًا صرفًا ولا عطفًا صرفًا.. فيعرف الشخص متى يشتد ومتى يحنو؟ متى يوبخ أو يؤدب؟ ومتى يكتفي بمجرد النصح والتوجيه. وهذا حسب نوعية الخطأ ومقداره وأيضًا حسب نفسية المخطئ ومدى استجابته. مثل الطبيب الذي يستخدم أحيانًا العلاج بالأدوية وأحيانًا تلزم الجراحة. وهكذا كانوا يسمون الطبيب حكيمًا، لأنه في حكمة يعرف نوع المرض، ونوع العلاج النافع.