إن قول الكتاب القدس: «إن كان بالأعمال فليس بعد نعمة» ( رو 11: 6 )، لا يقصد به الجهاد الروحي بالنعمة، بل أعمال البر الذاتي، أي أن أصنع فرائض لأُرضي الله، وبعدها فالله ملتزم أن يُدخلني السماء، إذا صنعت ما فُرِضَ علىَّ، من ذهاب للكنيسة وأصوام وصلوات وعشور. هذه هي الأعمال الميتة المرفوضة، لأنها تُصنَع بكبرياء وبر ذاتي وقلب نجس، لم تسكنه النعمة ولا الحياة الأبدية. وفاعلها متوهِّم شراء السماء بأعماله. والسماء لا تُشترى ولا بدمائنا. ولكن الكل بالنعمة والإيمان ودم المسيح. ولكن النعمة المُعلِّمة الجهاد الروحي القانوني المنظم، في الصلاة وقراءة الكتاب المقدس وأصوام وكل وسائط النعمة، هي قوة أولاد الله في طريقهم لبيت الآب.