إن هذه العبارة “طَاعَة الْمَسِيحِ”، ليس معناها الطاعة التي يجب علينا أن نؤديها للمسيح كالسَيِّد والمُعلِّم. إن توافق إرادتنا التطوعي مع إرادته ـــــ له المجد ـــــ يرجع إليه هو ـــــ تبارك اسمه ـــــ لأنه هو السَيِّد والمُعلِّم لنا ( يو 13: 13 ، 14)، وكلماته لنا هي وصاياه التي يجب أن نحفظها. لكننا مدعوون أيضًا لِـ“طَاعَة الْمَسِيحِ”. فلسنا فقط مدعوين لأن نُطيع، بل لأن نُطيع كما أطاع المسيح. وطاعته لله هي المثال الذي يجب أن نتبعه. ذلك النوع الفريد العجيب من الطاعة الذي اتصف به المسيح، والذي سُرّ به الله وتمجَّد. وعلينا أيضًا أن نتصف به نحن، على قياسنا، لأنه بينما يجب أن ننهج على منوال «طَاعَة الْمَسِيحِ»، لكننا لن نصل إلى قياسه هو، له المجد.