أن الله خلق حبيبه الإنسان على صورته المجيدة ليعكس بهاء مجده الخاص على الخليقة كلها، لأنه كُلل على الخليقة وترأسها لهذه الغاية، لكنه لم يحفظ الصورة وشوه طبعه وسقط وأضاع المثال، ودخل في حالة الظلمة والموت، فحدثت له كارثة عظيمة إذ فقد الكنز الثمين الذي له وسار في طريق الموت، فانغلق أمامه نور الحياة، ولم يعد قادراً أن ينظر للوجه الحسن المُنير، فانغلق على الله وانعزل عنه وفقد نقاوة طبيعته الأصلية وبساطتها، وانطفأ نور ذهنه المُضيء، ولم يعد بقادر أن يعكس النور الإلهي للخليقة كما كان