يعلق القديس أغسطينوس
على هذه المقدمة، قائلًا بإن ما حدث كان رمزًا لما تحقق مع شخص ربنا يسوع المسيح بن داود الذي أخذه غير المؤمنين - الغرباء - ليجتاز معصرة الصليب.
[كيف أُخذ هنا إلى جت؟
أُخذ جسده، الذي هو الكنيسة، إلى المعصرة.
ماذا في المعصرة...؟
إثمار! العنب الذي يُترك على الكرمة بلا عصر يبدو سليمًا لكنه لا يفيض (عصيرًا)، متى أُلقى، في المعصرة وديس وعصر يبدو كأن ضررًا أصابه، لكن هذا الضرر لا يؤذي (إذ يقدم عصيرًا)...
ليت القديسين الذين يعانون من العصير بواسطة غرباء يدركون هذا المزمور...
وينطقون بكلماته.
"ارحمني يا الله لأن الإنسان يطأني" (مز 56: 1). لا تخف لأن الإنسان يطأك، فسيكون لك خمر. فيك عنب لكي تُداس (فتنتج عصيرًا).
"اليوم كله محاربًا يضايقي" (مز 56: 1)، كل شخص غريب عن القديسين يضايقك..
"اليوم كله" أي في كل الأزمنة... لا يقل أحد في نفسه: وُجدت مضايقات في أيام آبائنا، أما في أيامنا فلا توجد. إن ظننت أنك لا تعاني من مضايقات، فأنت لم تبدأ بعد أن تكون مسيحًا. هنا يظهر صوت الرسول: "جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون" (2 تي 3: 12). إن كنت لا تعاني اضطهاد من أجل المسيح احذر لئلا تكون لم تبدأ أن تعيش بالتقوى في المسيح. متى بدأت بالتقوى في المسيح تدخل المعصرة؛ استعد للعصر. لا تكن جافًا لئلا تعجز عن أن تفيض بشيء خلال العصير].