* تأمل أي أمر مهيب أن تسمع وتتعلم عن الله فائق الوصف، غير الفاسد غير المدرك، غير المنظور، الذي في يده نهايات الأرض (مز 95: 4)، وترتعب من نظرته الأرض، يلمس الجبال فتدخن (مز 104: 32)، لا يقدر أحد أن يحتمل عظم بهاء مجده حتى أن الشاروبيم يغطون وجوههم بأجنحتهم منه، الله هذا الذي يفوق الفهم وكل إحصاء، عبر الملائكة ورؤساء الملائكة وكل القوات العلوية الروحية وتنازل ليصير إنسانًا!
يأخذ جسدًا مأخوذًا من الأرض والتراب!
يدخل في رحم عذراء وتحمله تسعة أشهر!
يقتات باللبن ويتعرض لما يتعرض له الإنسان!
فبقدر ما أن هذا الذي حدث هو غريب، يصعب على كثيرين تصديقه حتى بعد حدوثه، لهذا أرسل الأنبياء أولًا لكي يعلنون تصديقه.
القديس يوحنا الذهبي الفم