رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لمّا جئتُ إلى العبادة استولى عليّ فجأة خشوع داخليّ ورأيتُ الربّ يسوع معرًّا من ثيابه وبدأ الجلدُ فورًا. رأيت أربعة رجال يضربون الرب بالسياط مداورة. كاد قلبي يتوقّف لرؤية هذه العذابات. قال لي الربّ: «إنني اتألم اكثر ممّا تَرَيْن». وجعلني أدرك من أجل أيّة خطايا أسلم نفسه إلى الجلْد: هي خطايا الدنس. آه! كم كانت مخيفة آلام يسوع النفسية وقت الجلدْ. ثم قال لي يسوع: «أنظري إلى البشرية وتأمّلي في وضعها الحالي». في الحال رأيت أشياء مُرعبة: غادر الجلّادون يسوع وبدأ أناس آخرون يجلدونه. أخذوا السياط وضربوا يسوع بدون شفقة. كان هؤلاء كهنة ورهبانًا وراهبات ومسؤولين كبارًا في الكنيسة. هذا ما أثار دهشتي. كانوا أيضًا علمانيّين من كل الأعمار والمراكز الإجتماعية. أفرغ كلهم شرّهم على يسوع البريء. داخل قلبي في نزاع مُميت عند هذا المشهد. بينما كان الجلّادون ينكبّون على ضرب يسوع، كان هو صامتًا ينظر إلى البعيد. ولكن لمّا بدأ هؤلاء الأشخاص الذين ذكرتهم بجلده. أغلق عينيه وصعد من قلبه تنهّد خفيف ولكن مؤلم. وأفهمني يسوع بتفصيل فظاعة شرّ تلك النفوس العقوق: «أنظري كيف أنّ هذا العذاب هو أشدّ ضراوة من الموت». حينئذ صمتتْ شفتاي أيضًا وبدأتُ أختبر نزاع الموت وشعرتُ أن لا أحد يستطيع أن يتنشلني من هذه الحالة إلّا الذي وضعني فيها. قال لي حينئذ الرب: «إنّي أرى عذاب قلبك الصادق الذي حمل عزاءًا لقلبي. أنظري وتشجّعي». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|