رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليس دفاعا عن الانبا بيشوى مما لاشك فيه ان اختيار اللجنة البابوية للاباء الخمسة المرشحين لدخول الانتخابات البابوية هو اختيار الهى من الدرجة الاولى وليس اختيار بشر فلا احدا يستطيع ان يدعى انه وراء هذا الأختيار أو ذاك لانه اختيار الهى بحت ولكن العجيب انه فى الوقت الذى تتقبل فيه الكنيسة نتائج هذا الأختيار تخرج خفنه لا تزيد عن عدد اصابع اليد الواحدة لتدعى على البسطاء انهم مارسوا ضغوطا بعينها على القائم مقام أو اللجنة البابوية لأستبعاد هذا الاسقف او ذاك والحقيقة التى لا تقبل الجدل ان الجنة البابوية لم تخضع لاى ضغوط من اى نوع وبالتالى لا يصح ان يخرج شخصا مغمورا أو موتورا ليدعى على الاقباط كذبا انه وجماعته مارسوا ضغوطا بعينها على اللجنة البابوية لعزل فلان او الدفع بفلان . لقد ادعت جماعة منحلة ليس لها دورا فى الاوساط الكنيسة انها هى التى جاءت بذاك واستبعدت فلان وهو كلام مرسل و يثير الغثيان والسخرية من مروجى هذا الكلام لان الكنيسة ليست منهارة للدرجة انها تسقط فى قبضة هذة الجماعة بعينها . وليس معنى رحيل البابا شنودة ذات القبضة الحديدية فى ادارة الكنيسة ان تخرج علينا جماعات نكرة تدعى كذبا وبدون وجه حق انها انقذت الكنيسة من خطة أختطاف كانت معدا سلفا وان الكنيسة اقوى من الاختطاف وان العلمانيون الذين سبوا الكنيسة فى صفحات الجرايد هم القوة الناعمة المساندة للكنيسة .!! والسؤال الذى يطرح نفسه اين كان اعضاء هذة الجماعة عندما كان الانبا بيشوى يدافع عن عقيدة الكنيسة فى المحافل الدولية اين كانت هذة القلة عندما كانت الانبا بيشوى يخرج كالاسد للكشف عن الهراطقة امثال جورج حبيب بباوى . اين كان هؤلاء يعبثون عندما كانت يعتكف للرد على زيدان وشفرة دافنشى. بينا كان الأنبا بيشوى يتفرغ للرد على المشككين فى لاهوت المسيح على صفحات الجرايد كانت هذة المجموعة تتسول على ابواب رؤساء التحرير لنشر مقالات تهاجم الكنيسة . يا سادة الانبا بيشوى لم يعزل لانه اقوى من المنصب . وهذا الكلام ليس دفاعا عن نيافته لان الانبا بيشوى هو مركز ثقل الكنيسة وعقلها المفكر والنابض بالدفاع عن عقيدتها لدرجة انه تلقى التهديد بالقتل وهو الاسقف المستعد لدفع ثمن اراءه الجرئية مهما كان الثمن وهو فى هذا لا يخاف تهديد و لا يحزنون . أن الكنيسة فى الفترة القادمة فى حاجة لأسقف يتفرغ للبحث العلمى وملاحقة الهراطقة والدفاع عن الوهية السيد المسيح وهى مهمة صعبة تحتاج لأسقف مثابر على البحث والاطلاع فى الكتب والمراجع العلمية . ولا يكفينا ما امتلئت به مكتبات الكنائس من نبذات وتاملات لان هذة النبذات ليست هى التى يعتمد عليها العلماء والفلاسفة ! لأننا أصبحنا فى تحدى مع قوى منظمة تحاول النيل من عقيدة الكنيسة . أن الأنبا بيشوى قيمة وقامة وهو ليس بالاسقف العادى ولا الباحث الهاوي ولا اللاهتوى الذى يحكى تاملات على سامعيه . ولكنه عقل الكنيسة المفكر ومركز ثقلها وقوة تفكيرها فهو يمثل العمق الفكرى والأستراتيجى للكنيسة وهذا الاسقف الذى تحمل فى الماضى مالا يتحمله بشر فى سبيل الدفاع عن الكنيسة محتاج ان يحتل مكانته فى مراقبة التفسير العقيدى واللاهوتى فى الفترة القادمة وهو فى هذا لا يحتاج منصبا او منحة من احدا ولكنه يمارس دوره الذى تنتظره منه الكنيسة كلها . واذا كان البعض من اصحاب النفوس الضعيفة ومروجى الاشاعات يعتقدون أن الانبا بيشوى غاب عن المشهد الكنسي باعتبار خروجه عن المنافسه يعتبر انسحابا فهم مخطئون واهمون لأن دوره سيكون اعظم واكثر اهمية مما مضى حتى لا تسقط الكنيسة فى قبضة الهراطقة الذين يبحثون عن فرصة للانقضاض على الكنيسة بافكارهم الخمسينية تارة والمنحرفة تارة . ولاسيما انهم يعرفون انفسهم جيدا ويعلم الجميع اين هم مختبؤن . ولا اعتقد انه يحتاج لكى يقوم بهذا الدور ان يكلفه احدا لانه مدرسة قائمة بذاتها وجميع الذين ساهموا فى صياغة التاريخ واعادة تشكيله لم يقوموا بهذا الدور لانهم كانوا مكلفين من احدا سوى ضمائرهم وما يمليه عليهم الروح القدس باعتبارهم اناس الله المنقادين بالروح النارى . لقد قال القديس انطونيوس الكبير لتلاميذه اقبلوا الروح النارى ذلك الذى قبلته انا اقبلوه انتم ايضا . فهل الروح النارى ( الروح القدس ) يحتاج لتعليمات من البشر ولكن الشخص الذى امتلى بالروح النارى فهو يتحرك ويعلم ويواجه الهراطقة سواء كان بطريرك او اسقفا أو حتى راهبا فى الصحراء . أن الدور الذى تنظره الكنيسة من الانبا بيشوى فى المرحلة الراهنة يتجاوز المفروض الى مواجهة تحديات اللحظة الراهنة ولا سيما لو كان نيافته مستعد للأستشهاد فى سبيل الكشف عن الهراطقة والدفاع عن لا هوت المسيح . ناجى وليم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|