منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 07 - 2023, 07:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,869





قُولا لإخوتي لنا





قُولا لإخوتي!


.. هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مُضطجعًا فيه ...
فخرجتا سريعًا من القبر بخوفٍ وفرحٍ عظيمٍ،
راكضتين لتُخبرا تلاميذه
( مت 28: 6 ، 8)




«بعد السبت، عند فجر أول الأسبوع، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر» ( مت 28: 1 )، وقد طمأن الملاك المرأتين، وأخبرهما بحقيقة قيامة المسيح من الأموات، ودعاهما لمشاهدة القبر الفارغ بأعينهما (ع6). ومن القول «فخرجتا» (ع8)، نفهم أنهما دخلتا القبر بناء على دعوة الملاك، ليتأكد لهما أن المسيح لم يَعُد بعد في عالم الأموات، بل إنه «قام كما قال!» (ع6).

والعبارة «خرجتا سريعًا من القبر بخوفٍ وفرحٍ عظيم» يدل على المزيج العجيب الذي ملأ قلبيهما في ذلك الصبح المُنير، فالمنظر ملأ قلبيهما برعب مقدس، والأخبار ملأت قلبيهما بفرحٍ لا يُنطق به ومجيد. كان الخوف بسبب العجائب التي رأتاها، وكان الفرح بسبب البشارة التي سمعتاها. لقد تمت فيهما حقًا كلمات المسيح التي كان قد قالها للتلاميذ في العلِّية قبيل الصليب: «أنتم ستحزنون، ولكن حزنكم يتحول إلى فرح» ( يو 16: 20 ).

ثم يستطرد البشير قائلاً: «وفيما هما منطلقتان لتُخبرا تلاميذه، إذا يسوع لاقاهما وقال: سلامٌ لكما» (ع9). وبلغة سفر النشيد: «فما جاوزتهم إلا قليلاً حتى وجدت مَنْ تحبه نفسي» ( نش 3: 4 ). لقد كافأ الرب طاعة الإيمان التي ميزت المرأتين، لأن البركة دائمًا في ركاب الطاعة، نعم كافأهما مكافأة سخية بأن أظهر نفسه لهما؛ فما عادت المرأتان تحملان فقط رسالة من الملاك، بل خبرًا من الرب المُقام نفسه. وليس فقط سمعتا من الملاك أنه قام، بل إنهما رأتا الرب المُقام شخصيًا. نعم، ليس فقط حملتا أخبارًا عنه، بل خبرًا منه.

والرب أكدَّ على ما قاله الملاك، ولو أنه أضاف إضافة جميلة تناسب جو القيامة المجيدة، عندما دعا تلاميذه «إخوته» (ع10). هذه العبارة لم تستطع الملائكة أن تقولها، لكن المسيح بنفسه قالها. فهم ما عادوا مجرد تلاميذ، رغم إنهم كذلك، بل هم أكثر من ذلك: هم إخوته. لقد كان تصرفًا نبيلاً من يوسف أن يقول عن أولئك الذين باعوه «أنا يوسف أخوكم»، لكنه تصرف أعظم جدًا من رب يوسف، بل من إله كل نعمة، أن يشير إلى تلاميذه الذين هربوا كلهم، وتركوه وحده يواجه بطش اليهود والرومان قائلاً: «قولا لإخوتي».
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بالحُبّ أطلب سلامًا وفرحًا ونعمةً لإخوتي ولي
بنعمتك أعرف كيف أُقَدِّم الإحسان لإخوتي
لأحملك في أعماقي، وأقدمك لإخوتي
قُولا لإخوتى


الساعة الآن 04:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024