أدى ظهور الطبقة الوسطى التجارية وسكان المدن في أوروبا إلى تغيير وجه الحياة فيها، فتغيرت نظرة الناس إلى عادات وتقاليد العصور الوسطى في أوربا، فأخذت هذه العادات والتقاليد تتزعزع أسسها مع انهيار المجتمع الإقطاعي وبناء المتجمع البرجوازي نتيجة انتعاش التجارة واكتشاف الطرق التجارية برًا وجوًا وإنشاء المدن التجارية نتيجة تجمع التجار لتبادل التجارة، وانتعاش رؤوس الأموال التي أظهرت شخصية هذه الطبقة في مواجهة الإقطاع والرأسمالية ومنها الكنيسة الكاثوليكية نفسها، مما أخذ معه البناء السياسي والفكري والديني والقانوني والفلسفي في الانهيار أمام هذا البناء الجديد في نفس المسارات.