أما أنا فقد علمت أن وليي حي، والآخِر على الأرض يقوم
( أي 19: 25 )
عندما نتأمل بلواه نجد أن كثيرين قالوا كلمتهم بخصوصها، الشيطان والناس، الريح والنار، السبئيون والكلدانيون، زوجته وأصحابه، ومن كل هؤلاء نبعت وتجمعت آلامه المريرة. لكن الشيء الرائع أن أيوب لم يعتبر ولا واحد من كل هؤلاء هو الآخِر، ولا اعتبر كلمة أحدهم هي الأخيرة. لذلك ظل بإيمان لا يتزعزع ينتظر الله ليقول الله كلمته! مؤمنًا أن وليه الحي، الله العلي، هو الآخِر، وكلمته هو فقط هي الأخيرة. ولم يَخِب إيمانه، ولم يخز رجاؤه، فقد تكلم الله في النهاية، وقال الآخِر كلمته، وبعده صمت الجميع، ورَّد له الرب كل شيء ضعفين!!