إن وُجد عنده مُرسل وسيط واحد من ألف ليعلن للإنسان استقامته.
يتراءف عليه ويقول أطلقه عن الهبوط إلى الحفرة قد وجدت فدية
( أي 33: 23 ،24)
إنه من الأهمية في المكان الأول أن نفهم جيداً مسألة استقامة الإنسان هذه، فنكرر القول إن الأساس المستقيم الوحيد الذي يجب أن يقف عليه الخاطئ هو أساس الاعتراف بخرابه التام. وتتلخص حالة الإنسان وأخلاقه في قوله "أنا مذنب" و"أخطأت": فالقول الأول يبين شخصيته، والثاني يبين أعماله. فإن لم أقر من أعماق قلبي أني هالك فلست مستقيماً، وإن كنت أتصوَّر أنه يوجد في طبيعتى أو في أعمالي ما يشفع لي عند الله، فأنا لم أسمع بعد صوت الوسيط الواحد من ألف.