رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هروبه من المجد الباطل: سمع حاكم المنطقة يوما بفضائل موسى وأراد أن يراه فإتخذ طريقه الى شيهيت فعلم موسى (وكان متقدما فى السن) بهذه الزيارة ، ولكى يهرب من المجد الباطل إختبأ وسط البوص فى المستنقع وفى طريقه تقابل مع الحاكم وحاشيته الكريمة فقال له الحاكم: أيها الرجل العجوز هل يمكن أن تعلمنى أين توجد قلاية الأب موسى؟ فرد عليه ، وماذا تريد إذن أن تسأله فهو رجل متقدم فى الأيام وغير مستقيم. فسبب هذا الحديث قلقا للحاكم وإستمر فى طريقه وقرع باب الدير حيث كان الإخوة ينتظرونه ، فقال لهم: يا أبائى لقد سمعت كلاما كثيرا عن الأب موسى وجئت الى الصحراء لكى أراه وعلى مسافة من هذا المكان تقابلت عند المستنقع مع رجل شيخ وسألته عن قلاية الأب موسى فرد على أن فى الذهاب اليه مشقة كبيرة وهو رجل شيخ غير مستقيم ، وكان لهذه الكلمات وقع كبير فى نفوس الجميع فأخذوا يصرخون ويحتجون بشده من ترى يكون هذا الشيخ الضعيف العقل هكذا حتى يتكلم بهذه الطريقة عن الأب القديس المكرم فى كل شيهيت ، فقال الزائر العظيم أنه شيخ ضئيل الجسم كان يلبس ملابس طويلة وبالية جدا ووجهه أسمر من الشمس ، وله ذقن بيضاء طويلة ونصف رأسه خال من الشعر وعند ذلك فهموا السر فقد كان الحاكم قد تقابل مع موسى نفسه وتصنع ذلك ووصف نفسه بالكلمات المذكورة . فرجع الحاكم متأثرا جدا. عطفه على الخطاة وعدم إدانتهم: عندما أخطأ أخ فى الإسقيط يوما فإنعقد مجلس لإدانته وأرسلوا فى طلب موسى ليحضر فأبى وإمتنع عن الحضور ، فأتاه قس المنطقة وقال: إن الآباء ينتظرونك ظن فقام وأخذ كيسا مثقوبا وملآه رملا وحمله على ظهره وجاء الى المجلس فلما رآه الآباء قالوا له: ماهذا أيها الآب؟ فقال: هذه خطاياى وراء ظهرى تجرى دون أن أبصرها وقد جئت اليوم لأدين غيرى على خطاياه فلما سمعوا ذلك غفروا للأخ ولم يحزنوه فى شىء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|