نوارة نجم تكتب معركة باراشوتات الإخوان
رغم شعورى البالغ بالإهانة، وجرح غائر يطعن قلبى مما حدث يوم 12 أكتوبر، فإننى أوجه النصح لجماعة الإخوان المسلمين، لوجه الله، وبالراحة كده ينكن يفطنوا. ■ يوم 12 أكتوبر: أدور فى غرفتى أحدث نفسى، أقف أمام البوتاجاز أتمتم بغيظ حتى يفور أو يحرق ما أضعه على النار، أقف أمام مرآة الحمام والصابون على وجهى أتحدث بغضب والدموع تشق طريقها بين رغاوى الصابون حتى أستفيق على التهابات تأكل وجهى فأتنبه وأغسله بالماء سريعًا وأنا ما زلت أبكى. قد لا يشعر أحد بحجم الإهانة والمرارة التى تتملكنى سوى رفقاء الاعتصامات والمواجهات الذين تعرضوا للاعتداءات معى يوم 12 أكتوبر من الإخوان. شعور ربما أعجز عن شرحه، لكنه يشبه شعور جنرال حرب واجه المخاطر فى الحروب ثم فوجئ بامرأة سليطة، سفيهة، تلقى عليه ماء قذرًا من الشرفة.. لا يفكر إلا فى: أنا يتعمل فىّ كده؟ اللى هو نفسى صعبانة علىّ، واخدلى بالك؟ ذلك الشعور الذى دفع عددًا غفيرًا من الناس يوم الجمعة لأن يركضوا مندفعين نحو مصدر سيول الحجارة الملقاة علينا، وشرفت بأن أكون معهم، ونحن نصرخ ببعض من راعته المفاجأة: إثبت.. ماحدش يجرى.. بتجروا من الإخوان؟ إثبت.. دول الإخوان.. إنتو ناسيين؟ ذلك الشعور المختلط، صدمة مع غضب مع حزن عميق مع مرارة واسترجاع لكل آلام العامين الفائتين. صدمة، إذ لم نكن نتوقع أبدًا أن تهاجمنا جموع الإخوان بهذه الشراسة، وهم من هم، ونحن من نحن. للتوضيح: الوجوه التى كنت أقف معها فى الصف، هى ذات الوجوه التى وقفت إلى جوارها فى أحداث 28 يونيو 2011، وأحداث 9 سبتمبر، وأحداث ماسبيرو، وأحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء، وشارع منصور، وأحداث العباسية -عدا «حازمون» الذين تغيبوا عن المواجهات وعن حتى الاستنكار لما فعلته جحافل الإخوان بنا، وبهذه المناسبة أحب أن أوجه إلى «حازمون» كلمة: إنتو أندال ومش رجالة.. من الآخر كده- أنا لا أستغرب وجهًا واحدًا قابلته يوم 12 أكتوبر، كل الوجوه أعرفها، وأرتبط بها، خصوصًا وجوه معركة محمد محمود، تلك المعركة التى حفرت فى قلوبنا وعقولنا، بنور، ودموع، ونار، ودم، فكما شعرنا بمرارة الغدر والحزن على الصديق، أكسبتنا معركة محمد محمود اعتزازا واعتدادا شديدين بالنفس، نحن نحب شارع محمد محمود، نطوف به، تلقى علينا أرواح شهدائه السلام، ترد علينا السلام، ترحب بنا بنسمات عليلة عبقة، والله العظيم.. والله العظيم كمان مرة. ومعركة محمد محمود هى التى دفعت أبناء محمد محمود إلى التدفق للميدان لحماية من اعتدى عليهم الإخوانُ بهدم منصتهم، وكان من بينهم إخوتنا فى محمد محمود. محمد محمود، تلك الرابطة الأبدية، والخصومة الأبدية. أبناء محمد محمود، توائم ملتصقون لا يفرقهم إلا الدم، وخصوم محمد محمود أعداء أبديون لا يجمعنا معهم طعام ولا سلام ولا حتى ابتسامة. كان محمد محمود حاضرًا بقوة لحظة أن هجم الإخوان على إحدى المنصات وقاموا بتحطيمها، ثم قاموا بالاعتداء على الناس بالحجارة والخرطوش والباراشوتات. وقد رأيت بعينىّ رأسى باراشوتًا ألقى علينا، وكان على بعد نصف متر منى. وللإخوة اللى مش صيّع مواجهات، الباراشوت هى تلك الطلقة التى يستخدمها البحارة لإطلاقها «SOS» حين تتوه السفينة فى البحر أو تواجه المخاطر، هذه الطلقة عادة ما تطلق فى الهواء، إلى أنها حين تطلق أفقيا تسير بشكل زجزاجى يمكن أن يودى بحياة العشرات، بس ربنا ستر، أطلقوا الباراشوت ولم يصب أحد على الإطلاق، ما هم خايبين برضه مش قدام فى المواجهات. وكونهم «خايبين» هو ما أفشل خطتهم. الغضب، بسبب الغدر والأخذ على خوانة. الحزن، على أنفسنا، ونحن الذين واجهنا الرصاص الحى، يجور علينا الزمن لنقف فى مواجهة سفهاء، جبناء، جبنوا عن كل مواجهة شريفة، وهم يعتدون علينا. المرارة، على أيام العيش والملح، والمشاركة فى اللقمة فى أثناء الـ18 يوما الأولى من الثورة، لا 14، أصل الإخوان مانزلوش إلا يوم 28، والتساؤل الذى لم ينفك يلح على رؤوسنا جميعًا ونحن نقف فى المواجهة: لما بتعرفوا تضربوا طوب وخرطوش وباراشوتات… أمّال كنتو فين فى محمد محمود؟ كنتو فين وست البنات بتتعرى؟ كنتو فين فى شارع منصور؟ كنتو فين فى العباسية؟ ■ الخطة: المعروف أن بعض القوى الوطنية قررت النزول يوم 12 أكتوبر وأطلق عليها جمعة كشف الحساب، وبالطبع استجاب للدعوة عدد لا بأس به، خصوصًا أولئك الذين يشعرون بمرارة تجاه الإخوان مما فعلوه بهم فى المواجهات السابقة، خصوصًا فى معركة محمد محمود. المسألة لا تقف عند حد تخلى جماعة الإخوان المسلمين عن الشباب الذى كان يقف فى مواجهة الداخلية، والجيش لا يسعى سوى للاحتفاظ بكرامته التى أراد المجلس العسكرى كسرها، لكنها تتعدى ذلك إلى نشاط الجماعة الإعلامى، والتعبوى، فى شحن الشارع المصرى ضد أبطال المواجهات والترويج لمنطق المجلس العسكرى وروايته، بنفس منهجهم فى حشد الناس للانتخابات. لو كان الأمر يقف عند تصريحات خيرت الشاطر لـ«لو فيجارو» بأننا فوضويون نريد إفساد عرس الديمقراطية، أو بيانات الجماعة المزرية، أو تصريحات نوابها فى البرلمان لهانت، المشكلة كانت تكمن فى قواعد الإخوان الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعى لترويج خطاب معاد لنا، ونحن نقف فى مواجهة الموت، ونزول عناصر من الإخوان المسلمين إلى الميادين والشوارع لخلق حالة من العداء لنا والتثبيط عن نصرتنا.. كل ذلك وأكثر، دفع الكثير من الثوار إلى الهتاف بعنف ضد الإخوان والمرشد والرئيس. نحن لم ولن نسامح. لو كان للجماعة منطق إنسانى، يتفهم عمق جراحنا، لما تخلوا عنا من البداية، لكن لأنهم جماعة لا تعلم شيئا عن الإنسانية، فبدلا من ترك الناس وشأنهم للتعبير عن أوجاعهم، عسى أن يداوى الزمن، والبوح، والنوح، على ما اقترفته الجماعة بحقهم، قررت الجماعة النزول لإفساد ذلك اليوم، وكانت الخطة كالآتى: ستنزل عناصر من الإخوان المسلمين ليلة الجمعة وصباحها للانفراد بشرذمة قليلة من المتظاهرين الهاتفين ضد الرئيس، وستقصيهم خارج الميدان، ستهرب تلك الشرذمة، وستصرح الجماعة بأنها ليست بالميدان وأنها ستنزل فى الساعة الخامسة كما أعلنت، وأن من قام بطرد الهاتفين ضد الرئيس هم جماهير الشعب المحبة للرئيس، وهو ما صرح به غزلان فى بداية اليوم، وروجه نشطاء الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد طرد تلك الشرذمة، ستنزل الجماعة لاحتلال الميدان، ليصبح المشهد أن الثورة هى الإخوان والإخوان هم الثورة. ما لم تحسبه الجماعة، بسبب فقر تجربتها فى المواجهات، هو أن هذه «الشرذمة» لا تهرب، وأن هذه «الشرذمة» خلفها آلاف من القابعين فى بيوتهم، والذين سيستفزون من سلوك الجماعة، فيندفعون لمناصرة من يتم الاعتداء عليهم، وأن هذه المجموعات لا تترك المكان طالما استمر الاعتداء عليها، بل إننا إن شاء الله، سنكون ممن استجابوا فى ساعة العسرة، وسننزل الميدان يوم 19 أكتوبر. لم تتخيل الجماعة أن يركض الناس نحو مصدر الطوب والخرطوش، وكان ذلك باديا عليهم فى أثناء المواجهات، حيث كانوا ينهالون بالطوب علينا، فكان الناس يندفعون نحوهم لا فى الطريق المعاكس، فما يكون من عناصر الجماعة إلا أن تركض هربًا من الزاحفين عليهم. ما هو إنتو غلابة قوى، يعنى دى ناس وقفت قصاد مدرعة، حتجرى من الطوب؟ مانزلتوش مواجهات.. طب مابتتفرجوش على تليفزيون؟ هذا التطور غير المحسوب، والذى أدى إلى امتلاء الميدان بشباب، ربما لم يكن فى نيته النزول ذلك اليوم، إلا أنه نزل خصيصا لمؤازرة من يتم الاعتداء عليهم من قِبل الإخوان، أربك حسابات الجماعة التى غيرت خطابها لتقول إن الجماعة موجودة، لكن من يقوم بضرب المتظاهرين هم طرف ثالث! ومع استمرار المواجهات، وثبات المعتدى عليهم، بل وازدياد أعدادهم، قررت الجماعة الانسحاب من الميدان، وقالت إنها ستنسحب، من الميدان الذى لم تكن فيه، حقنًا للدماء، التى لم تُرِقْها وإنما أراقها الطرف الثالث، وبعد انسحابهم، عمدوا إلى خطاب إعلامى جديد: رجالة حمدين والبرادعى ضربونا. الله.. إنتو مش قلتو طرف تالت وناس منتحلة شخصيتكو؟ ضربوكو إزاى بقى؟ من الناحية الميدانية انتهت المعركة لصالح الطرف الذى لم يبدأها. من الناحية السياسية: يا شماتة الفلول. من الناحية الإنسانية: نحن لا نجد جنبًا ننام عليه هانئين. أنا باهرى وأنكت من ساعتها. ظننت أنها حالتى وحدى، لكننى فوجئت بأنها حالة كل أشقائى الذين حضروا المواجهة. يتملكنا الغيظ: إحنا ننضرب إحنا؟ بعد سنة ونص بهدلة؟ بعد أن استخدمت الجماعة أجسادنا وأعيننا وأرواحنا لتصعد سلمة سلمة حتى تصل إلى السلطة؟ بعد أن ذُقنا الأمرَّين وضربنا منهم ونحن نسير لنسلمهم السلطة فى مجلس الشعب؟ إحنا ننضرب؟ الادعاء بأن الجماعة قررت النزول يوم الأربعاء بعد الحكم فى قضية موقعة الجمل ادعاء كاذب. فأنا أذكّر بأننى فى السابق، قبل أن أرمى طوبة الإخوان خالص، كنت أتصل بالدكتور محمد البلتاجى لأرجوه أن يحث الجماعة على النزول معنا فى الجُمع التى كنا ننزلها للمطالبة باستكمال أهداف الثورة، وذلك برضه قبل ما أرمى طوبة المجلس العسكرى، وأذكر جيدًا أنه كان يقول لى: يا نوارة إنتو بتقرروا متأخر، إحنا جماعة للأسف فيها شوية بيروقراطية، يعنى مثلا النهارده الثلاثاء وإنتو نازلين الجمعة الجاية دى على طول، إحنا اجتماع المكتب يوم الأربعاء، على ما نجتمع ونقرر نحشد الناس، وإحنا بنجيب ناسنا من المحافظات، ده بياخد وقت مش أقل من أسبوع، فاحنا حنقول إننا بندعم نزول الجمعة الجاية، لكن ممكن ننزل معاكو الجمعة اللى بعدها. هذا الحوار نصًّا دار بينى وبين الدكتور البلتاجى عن جمعة 1 يوليو والتى تلتها جمعة 8 يوليو 2011، وهناك شهود على هذا الحوار، لن أذكر أسماءهم حتى لا أسحب عليهم مواقفى، إن أرادوا الإعلان عن أنفسهم وتعضيد شهادتى سأكون شاكرة، وإن لم يرتؤوا ذلك، فعدم اللامؤاغزة، أنا شهادتى بألف. ماعلش إحنا بنتكلم يعنى. الشاهد أن الجماعة لم تقرر النزول جمعة 12 أكتوبر قبلها بيومين كما تدعى، وإنما قررت الإعلان عن النزول ذلك اليوم، خصوصًا أن الحشد لذلك اليوم كان مكثفا بشدة، وأوتوبيسات المقاطف تشهد بذلك، وعناصر الجماعة بالفعل كانت آتية من محافظات مختلفة، ووفقا لكلام البلتاجى فإن الجماعة لا تتمكن من حشد كل ذلك العدد من المحافظات فى خلال يومين.. أو الدكتور البلتاجى كان بيشتغلنى بقى؟ فإما أن الجماعة قررت النزول لإفساد ذلك اليوم منذ أن علمت بنزول القوى السياسية الأخرى وقبل صدور الحكم فى قضية موقعة الجمل، أو إما أن الجماعة كانت تكذب علىّ للتهرب من مشاركتنا فى التظاهرات السابقة بحجة غير صحيحة. ■ النصيحة: ما سبق كان بيان حالة، موجهًا إلى الإخوان عسى أن يفهموا لماذا يهاجمهم الجميع؟ إنتو مش واخدين بالكو إن ماحدش فى البلد كلها بيدافع عنكو دلوقت غير خالد عبد الله ودى لوحدها فى حد ذاتها تهمة؟ وهنا أذكركم بمقولة وجدى غنيم، اللى هو وجدى غنيم، واللى باقول عليه وجدى غنيم، ومع ذلك قال لكم إبان تخاذلكم عن نصرة أبطال محمد محمود: أفى كل موطن لا تعقلون؟ الجميع يستهجن سياسة الجماعة، وسلوكياتها المشينة، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وإليكم المفاجأة: حتى البسطاء الذين كنتم تراهنون على سذاجتهم ومشاعرهم الدينية، انقلبوا ضدكم.. ينفع كده يعنى؟ أفى كل موطن لا تعقلون؟ ها أنتم تخاذلتم عن نصرة أبطال محمد محمود لتأخذوا البرلمان، وقد حل الله البرلمان وأحبط طمعكم نصرة لأرواح الشهداء، وستظل أرواح شهداء محمد محمود تطاردكم.. صدقونى أنا لما أقولكم كده. ولم تجنوا من وراء ذلك التخاذل إلا مرارة وكراهية فى قلوب أناس لم يكنُّوا لكم قبل ذلك أى كراهية.. أنا مثلا، هو أنا كنت باكرهكو؟ ما أنا ياما اتبهدلت فى المظاهرات عشانكو، وياما شتمت وحيد حامد عشان مستقصدكو.. شمتُّوه فىّ وطلع كلامه صح، وأنا اللى طلعت دغفة.. فماذا ربحت من نذالتكم؟ أفى كل موطن لا تعقلون؟ الناس سارت إليكم، بعد أن خذلتموهم وهم يواجهون الموت، لتسلمكم السلطة، وتتخلص من المجلس العسكرى، فضربتم النساء، واعتديتم عليهن، ولو كان البرلمان تسلم السلطة من «العسكرى» لوجد الملايين تسانده ضد قرار الحل.. أفى كل موطن لا تعقلون؟ وتوالت بعدها النذالات والمرارات، واحنا عمالين نخزن، ومع ذلك، كان من بعضنا نبلا أن ساندوا مرشحكم، والذى رشحتموه غدرًا وحنثا بالعهد، وأحمد الله أننى لم أكن منهم، ولم أنتخب مرسى، فما كان منكم إلا أن سلكتم سلوك سعاد حسنى فى حلقة «خالى البيه». وكلما وجه أحد النقد إليه تصدرت وتصديتم وكأنه رئيسكم الخصوصى.. أنا هتفت ضد رئيسى، فما شأن مواطن آخر كى يضربنى بالحجارة والخرطوش والباراشوت؟ والله لو ده رئيسكم الخصوصى خدوه فى حضنكو وحلّوا عنا، لو ده رئيس مصر يبقى ماينفعش تتصرف على إنه جوز خالتك. ثم إن هذا السلوك الأخرق سيجلب لمرسى السباب المقذع.. وورُّونا آخركو إيه؟ ستعزى الجماعة استهجان جميع الناس لتصرفاتها إلى «الغيرة» كما تفعل دائمًا، وستقول لنا: موتوا بغيظكم. ذلك لأن الجماعة لا تريد أن تسمع النصح، خصوصا من الكفار من أمثالنا. «كفار».. هكذا قال لنا عناصر الجماعة وهم يقذفوننا بالحجارة، وقد قابلت أحد الشباب من حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والذى تعرض للضرب من الإخوان، ثم حين عرفوا شخصيته قالوا له: مش تقول إنك تبع الدكتور عبد المنعم ماكناش ضربناك! على أساس إن الدكتور عبد المنعم مش كافر وكده. طيب.. موضوع بنات كتير قوى من سنى بيغِيروا منى ده ينفع لما يكون عندك بنت دمها تقيل وعندها 14 سنة وصحابها فى المدرسة بيغلسوا عليها، فمش معقول تقول للبت إنت دمك تقيل وتعقدها فى سنها ده، فتقول لها: دول بيغِيروا منك عشان إنت حلوة وشاطرة. لكن هذا الأسلوب لا يليق بجماعة، وإن ارتأت الجماعة أن تتعامل مع عناصرها بوصفهم بنت عندها 14 سنة، فلا بأس، أنا بالفعل ألاحظ أن العمر العقلى لقواعد الجماعة التى تسير خلف المرشد دون تفكير لا يتجاوز 14 عاما. لكن إن أرادوا الدخول فى الحياة السياسية فيجب عليهم التعامل بشكل أنضج من ذلك. لا أحد يغار منكم، ولا أحد يحقد على الإسلام، وأنتم لستم الإسلام، ولو ظللتم سائرين فى غيِّكم فستخسرون كل ما أنفقتموه من أموال، وإن أبيتم سماع النصيحة، فالأيام بيننا
التحرير