رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرَّجُلُ الْبَلِيدُ لاَ يَعْرِفُ، وَالْجَاهِلُ لاَ يَفْهَمُ هَذَا [6]. ما هو الذي لا يعرفه الإنسان البليد ولا يفهمه الجاهل، إلا عمق أفكار الله، إذ يسمح للشرير أن يزدهر، لكنه سرعان ما يجف كالعشب. كان يليق بالشرير ألا يبتهج بازدهاره، بل يقدم توبة ويرجع إلى الله. إنه يفضل الازدهار إلى حين مع الهلاك الأبدي، عوض التوبة لكي ينعم بالمجد السماوي. الإنسان الذي يتكل على معرفته وحدها ولا يقبل التعليم من قبل الله يدخل في نوع من البلادة والجهل. قيل بإرميا النبي: "لأنه في جميع حكماء الشعوب، وفي كل ممالكهم ليس مثلك. بلدوا وحمقوا معًا... أما الرب الإله فحق" (إر 10: 7، 8، 10). "بلد كل إنسانٍ بمعرفته" (إر 51: 17). وكما قيل في سفر الأمثال: "إني أبلد من كل إنسانٍ، وليس لي فهم إنسانٍ، ولم أتعلم الحكمة، ولم أعرف معرفة القدوس" (أم 30: 2-3). يدعونا الرسول أن نتمتع بمعرفة الروحيات من قبل روح الله: "أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله. ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله، لنعرف الأشياء الموهبة لنا من الله" (1 كو 2: 11-12). * إن أعمالك وإن كانت عجيبة، وحكمتك لا يُدرك عمقها، لكننا نحن بنعمتك نتصورها ونعلمها للغير. أما الجهال فلا يعرفونها، ولا يقبلون تعليمها. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|