مريم فتاة يهودية، من قرية بيت عنيا، أخت مرثا ولعازر، وتأملنا في المرة السابقة في مشاهدتها قيامة لعازر، ثم صنعها عشاءً للرب، والآن نستكمل الدراسة:
مريم سكبت الطيب على رأس الرب وجسده
عندما كان الرب متكأً في بيت عنيا – بعد أن صنعوا له هناك عشاءً - تقدَّمت مريم أخت لعازر، ومعها قارورة طيب (عطر) ناردين خالص، كثير الثمن. فكسرت القارورة، ثم سكبت الطيب على رأسه، فانساب على جسده الكريم (متى٢٦: ٧، ١٠؛ مرقس١٤: ٣)، ثم أخذت ما تبقّى منه ودهنت قدميه ومسحتهما بشعر رأسها، «فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ» (يوحنا١٢: ٣).