منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2023, 08:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

لقد اختار الله مريم لنفسه







لقد اختار الله مريم لنفسه

ليس هناك اكثر مما جاء في الكتاب المقدس عن تعاملات الله مع الخطاة التائبين، انه لم يكتفيفقط بمسح وصمة خطاياهم وما أجمل قول الرب في ذلك: أنساها “لا أذكر خطيئتهم بعد” (ارميا34:31)، بل انه قد استقبل هؤلاء بكثير من الحب والفرح كما جاء:” إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ.“..” هكَذَا، أَقُولُ لَكُمْ: يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ.“(لوقا7:15 و10)، وفي مثل الابن الضال الذي قاله السيد المسيح نجد ان الله في صورة الأب كان أكثر حنانا وعطفا على الإبن العائد اكثر من الأخ الأكبر والذي كان دائما معه أمينا. اذا ما كان هذا هو الأمر فيمكن ان يقال ان الخطاة النادمين والتائبين أكثر استحقاقا من هؤلاء الذين لم يخطئوا، بالطبع لا كقول بولس الرسول:” مَاذَا نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟ حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟”(رومية1:6-2). ان يسوع المسيح ابن الله الوحيد هو قدوس في ذاته ويحب ان يرى كل الذين يلتجئون اليه سواء كانوا خطاة ام أبرار فهو قد جاء لكي يخلّص الجميع، ولكن الرب يدعو الجميع بلا استثناء مع انه هو القائل:” لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ”(متى12:9-13)، وأيضا جاء “لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَ»“(لوقا56:9). ليس في هذا الأمر يعني ان الله يفضل الخطاة بل كمخلص يريد ان الجميع يخلصون:” الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.“(1تيموثاوس4:2).اذا كان القول ان ابن الانسان يحب الأبرار بدرجة قوية فهل سيجد منهم الكثير على الأرض؟ ترى هل سيكون في قمة السعادة ان يرى شخص ما مشابه له على الأقل او يقترب بصورة قريبة من طهارته؟ يجب على يسوع الطاهر والبار الأوحد ان يتواجد وسط الخطاة بدون ان يكون له بعض التعزية في لقاء نفس لم تتلوث؟. وترى من تكون تلك النفس اذا لم تكن هي أمه القديسة مريم؟. نعم فلندع هذا المخلص الرحيم والذى اخذ ذنوبنا وخطايانا وحملها في جسده ان يقضي حياته يلهث وراء الخطأة ولندعه يذهب باحثا عنهم في كل مكان وزازية وقرية في فلسطين ولكن دعه يجد في بيته وتحت سقف بيته التي سوف ترضي قلبه من نفس مؤمنة متضعة مقدسة و”وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ” الا وهي مريم امه. انها حقيقة ان الرب المخلص لم يطرد الخطأة وبعيدا عن ابعادهم عن وجوده لكنه قد وضعهم في مكانة قريبة منه. لقد وضع مهمة رعاية خرافه في يد بطرس والذي أنكره، ووضع في قائمة كتبة الأناجيل متى هذا الذي كان جابيا للضرائب، وجعل بولس ان يكون ابرز المبشرين ورسولا للأمم والذي كان من قبل يضطهده. هؤلاء لم يكونوا رجال ابرار بل خطأة تائبون وهو الذي رفعهم الي مرتبة عالية. بالطبع عندما اختار أمه لم يتخذها من نفس مجموعة البشر الساقطين فيجب ان يكون هناك فرق عظيم ما بين تلك الأم والآخرين. ترى ما هي تلك الفروقات؟ لقد اختار بطرس ومتى وبولس لأجلنا ولكن اختار مريم لنفسه. أما من أجلنا فلقد جاء:” أَبُولُسُ، أَمْ أَبُلُّوسُ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبِلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ.“(1كورنثوس22:3)، واما لنفسه فلقد جاء:” حَبِيبِي لِي وَأَنَا لَهُ”(نشيد الأناشيد 16:2). ان الذي دعاهم من أجل الآخرين قد طهرهم:” الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا”(رومية28:8-30) ان خطة الله هي ان يعطي الرجاء لتلك النفوس التي سقطت في المعصية وبهذا فعندما يكرزون ستكون كرازتهم مؤثرة وفعالة عن رحمة الله فهم سيكونوا شهادة حيّة لمحبة الله. فمن يمكنه ان يقول بتأثير قوي أكثر من القديس بولس الذي يعلن بكل جرأة:” أَنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلًا مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا. وَلكِنَّنِي رُحِمْتُ، لأَنِّي فَعَلْتُ بِجَهْل فِي عَدَمِ إِيمَانٍ”(1تيموثاوس 13:1) فتكون كلماته صادقة وأمينة لأنه اختبررحمة الله:” صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا. لكِنَّنِي لِهذَا رُحِمْتُ: لِيُظْهِرَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ فيَّ أَنَا أَوَّلًا كُلَّ أَنَاةٍ، مِثَالًا لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ”(1تيموثاوس15:1-16)

اذا ما تعامل يتلك الطريقة لمن هم دعاهم لإنقاذنا نحن الخطاة يجب ان لا نفكر انه فعل نفس الشيئ مع مخلوقته الحبيبة والغير اعتيادية والمخلوقة الوحيدة التي وجد فيها العظائم باتضاعها ليختارها لتكون أما له. إن هذا الإختيار هو شخصي من الله، وبحسب قصد الله:”كـما إختارنا فيه قبل تأسيس العالـم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه فى المحبة”(أفسس 4:1)، “ولكي يبين غِنى مجده على آنية رحمة قد سبق فأعدّها للمجد” (رومية 23:9). لقد إختار الله من كل البشريـة عائلة سام،ومن كل عائلة سام إختار الله ليكون من بذرة إبراهيم (تكوين1:12-3)، ومن كل عائلة ابراهيم اختار يعقوب اسرائيل (تكوين 3:26و4)، ومن كل عائلة اسرائيل اختار سبط يهوذا (تكوين9:49و10 و عبرانيين 14:7)،ومن كل عائلة يهوذا يختار داود(1أخبار الأيام 12:17-14)،ومن جميع عائلة داود تتركز نبوات الـمسيا على اثنين هما سليمان الحكيم ومنه جاء يوسف خطيب مريم العذراء وهو الأب الإسمي ليسوع الـمسيح(متى6:1و16) وناثان ومنه جاءت العذراءمريم الأم الحقيقية ليسوع (لوقا31:3).

عندما وقف الـملاك ليحي القديسة مريم قائلا لها:”السلام عليك يا ممتلئة نعمة”(لوقا 28:1)،والـملاك يحييها هذه التحية قبل قبل أن يتجسد الكلمة فى أحشائها الطاهرة، فمتى بدأت تحظى بهذا الإمتلاء؟

أن مريم مختارة منذ الأزل لتكون أماً لإبن العلي ولذا منذ أول لحظة من وجودها ملأها الثالوث الأقدس بالنعمة الـمقدسة وكما قال لها الـملاك إنكِ قد نلتِ نِعـمة عند الله”(لوقا30:1).

لهذا اعلن المجمع الفاتيكاني الثاني فى دستوره العقائدي :” إنَّ العذراء الطوباوية التي أُعِدَّتْ منذُ الأزل، في تصميم تجسُّد الكلمة كي تكون أمَّ الله، غَدَتْ على الأرض، بتدبيرِ العناية الإلهية، أُمّاً حبيبةً للمخلِّص الإلهي”.

صلاة: يا قديسة مريم انتِ قائدتي ومعونتي وسلاحي فيما يطلبه الله مني فساعدني وحامي عني كجندي في صفوف جيشك العظيم لقهر الشر والفوز بالسماء. آمين.

اكرام: فكر ملياً في ضميرك عند قيامك بأي عمل: هل ترضى به أمنا العذراء ؟

نافذة: اجعليني أهلاً لان اقتدي بك يا سيدتي.

يتلى سر من اسرار المجد -طلبة العذراء المجيدة.يا قديسة مريم انتِ حامية ومحامية قوية فساعديني
ان احيا حياة القداسة والتي وهبني إياها الله
حتى امجده وأخدمه بكل آمانة وساعديني
ان أصل للمجد المعّد لي بنعمة الله. آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لوط الذي اختار لنفسه العالم
لوط الذي اختار لنفسه العالم
انقذ الله يونان، حتى حينما اختار لنفسه الموت 🙏🏻
اختار لوط لنفسه ( تكوين 8:13 )
لا يجري يوم في مجراه قد اختار لنفسه يومًا لتجسده


الساعة الآن 03:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024