رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنودة الثالث على الإنسان في تدقيقه، أن يحترس بحيث لا يقع في التزمت أو في الوسوسة أو الحرفية. ففي التزمت والوسوسة، يظن المتزمت وجود الخطأ حيث لا يوجد خطأ، أو يفخم من قيمة الأخطاء فوق حقيقتها، أو تحاربه عقدة الإثم بدون سبب معقول. أو هو -في سبيل الدفاع عن الحق- يصل إلى التطرف الذي يؤثم تصرفات سليمة!! مثل أولئك الفريسيين الذين قال عنهم السيد المسيح إنهم يحملون الناس أحمالا ثقيلة عدة الحمل. وإنهم يغلقون ملكوت السموات قدام الناس، فلا يدخلون هم، ولا يدعون الداخلين يدخلون!! إنما التدقيق -بمعناه الحقيقي السليم- هو تصرف في وضع وسط، ما بين التسيب والتزمت. انه يذكرنا بميزان الصيدلي: بحيث كل مادة تدخل في تركيب الدواء. إن زادت عن الحد قد تضر، وان نقصت قد تضر فالمدقق له مبادئ يحافظ عليها، بحيث لا يبالغ فيها ولا يهمل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|