أما المتوكل على الرب فالرحمة تُحيط به
( مز 32: 10 )
الرحمة هي شعور بالشفقة نحو شخص في حالة سيئة مع رغبة ومحاولة لإنقاذه. لهذا تُذكر الرحمة في مَثَل السامري الصالح «الذي صنع معه الرحمة» ( لو 10: 37 ). ولقد كانت الرحمة هي أول ما قابلنا الله به ونحن خطاة، ثم أنها أيضًا مُلازمة لنا حتى النهاية. فإذا نظر المؤمن إلى الوراء، يستطيع أن يقول: «إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي» ( مز 23: 6 ). وإذا نظر إلى الأمام يقول: «إلهي رحمته تتقدمني» ( مز 59: 10 )، بل إنها مُحيطة بنا من كل جانب «أما المتوكل على الرب فالرحمة تُحيط به» ( مز 32: 10 ). وهي مُلازمة للمؤمنين طول الطريق «رحمة الله هي كل يوم» ( مز 52: 1 )، لكننا نتمتع بها بصفة خاصة في ظروفنا الصعبة «إذ قلت قد زلّت قدمي، فرحمتك يا رب تعضدني» ( مز 94: 18 ). ولهذا «نتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ... عونًا في حينه» ( عب 4: 16 )، وفوق هذا كله، بوسع المؤمن أن ينظر إلى أعلى وينتظر الرحمة الأخيرة النهائية عند مجيء المسيح «منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية» (يه21).