منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2023, 03:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

ربوبية المسيح




ربوبية المسيح




لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش،
لكي يسود على الأحياء والأموات
( رو 14: 9 )




هناك حقيقة تُهمل أحيانًا، وهي: إن الخلاص يقترن بالإقرار القلبي بحقوق الرب يسوع ـ حقوق ربوبيته وسيادته ـ مكتوب: «لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات، خلصت» ( رو 10: 9 ). صحيح إنه في يوم قادم سوف تجثو كل ركبة له، ويعترف كل لسان أن يسوع ربٌ. لكن المؤمن يعترف به ربًا من الآن. في المستقبل القريب سوف يملك الملك الحقيقي، والمرفوض حاليًا، ويسود بسلطانه من البحر إلى البحر، ومن النهر إلى أقصى الأرض. لكن الآن إنما يعترف بهذا السلطان ويقرّ بتلك السيادة، المؤمنون به وحدهم. إن ملكوتًا ألفيًا صغيرًا يقوم حاليًا في قلب المؤمن المُعترف بأن يسوع رب.

لكن يحصل أحيانًا أن يعترف شخص بيسوع المسيح كمخلِّص، دون الاعتراف به ربًا وسيدًا، إنه له المجد بهذه الصورة، يُقبَل في السفينة كواحد من الركاب وليس كربّانها. إن للربان سلطانًا على السفينة من مقدمتها إلى الدفة. والسفينة تتجه إلى حيثما شاء أن يديرها، وكل شيء عن السفينة ورحلتها تحت أمره وإشرافه. فليسأل كل واحد نفسه هكذا: هل المسيح في سفينتي كضيف راكب، أم هو الربان القائد؟

إن البعض يعطون المسيح العشور، والبعض يعطونه نصيبًا أوفر. لكن إعطاءه العُشر أو التسعة الأعشار، ليس هو في حقيقته الإقرار بربوبيته وسلطانه. مرة أراد أهل مدينة مُحاصرة أن يضعوا شروطًا مع الغُزاة، فكان جواب الغُزاة: ”لا مساومة والتسليم بلا قيد ولا شرط“. هذا ما يجب أن يكون، إن أردنا أن نكون مسيحيين، لاق بهم هذا الاسم الكريم، مع الفارق العظيم، إن الرب ليس عدوًا يُخضعنا له، لكنه يرفع علَمه فوقنا محبة. فلا مساومة مع المسيح، بل تسليم كامل له بدون شروط ؛ إخلاص بلا حدود، وإقرار بحقوقه وربوبيته بلا تحفُّظ.

إن محبة المسيح التي عبَّر عنها موته على الصليب، لها قوة حاصرة تحصر القلب الذي عرفها، ولها قوة إقناع إذا نوقشت لا تقاومها غير قساوة عدم الإيمان، لكي نعيش لا لأنفسنا، بل لذاك الذي أحبنا حتى الموت. لقد أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا، فكيف بعد ذلك نتحفظ في التسليم له والخضوع لكلمته؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العَالَم بحاجة إلى المسيح الإنساني، المسيح الفقير، المسيح المتألم
عبادة جراحات المسيح المقدسة كما كشفها المسيح للقديسين وحاملي سماته
ربوبية يسوع تُحسِم كل شيء
ربوبية يسوع تُحسِم كل شيء
القديس العظيم حبيب المسيح(الأنبا بيشوى) يغسل أرجل المسيح


الساعة الآن 06:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024