يا له من صراع مُخيف! ولكن في النهاية يتغير فكري بخصوص ذاتي، وأدين نفسي وأفعالي، وأقبل حكم الله عليَّ، فأومن أنني خاطئ لا أستحق سوى الهلاك (وهذه هي التوبة).
ولكن تغيير الفكر بخصوص الذات (التوبة) لا يكفي، بل يجب أن يتغير الفكر بخصوص الله أيضاً (وهذا هو الإيمان)، وإذ أتحول إلى الله فأراه كالآب المُحب الذي يقبل ابنه الضال في فرح عظيم وبغفران كامل، ويرفع الروح القدس عينيَّ إلى الصليب فأرى الرب يسوع المسيح هناك لأجلي، فأبرأ في الحال موقنًا أنه «هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ».