رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فجاء نعمان ... ووقف ... فأرسل إليه أليشع رسولاً يقول: اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن، فيرجع لحمك إليك وتطهُر ( 2مل 5: 9 ، 10) هذا هو كل ما يبتغيه نعمان، ولكنه لا يريده عن هذا الطريق. لقد سافر من بلاد أَرام إلى السامرة ليبرأ، ولكنه لم يفكر قط في هذه الطريقة، «فغضب نعمان» (ع11). عجبًا! أَ لم يحصل على تعليمات واضحة لشفائه لم يستطع ملك إسرائيل أن يعطيها له؟ «اذهب اغتسل سبع مراتٍ في الأردن، فيرجع لحمك إليك وتطهر». رسالة واضحة ليس فيها غموض، ووعد أكيد ليس فيه شك «تَطهُر». ولكنه اغتاظ ومضى غاضبًا. لماذا؟ وكيف يرفض نعمته؟ نرى الجواب الحق في القول: «هوذا قلتُ». لو كان قد أُمر بأمر عظيم ما تأخر، أما هذه الرسالة البسيطة فلا يقبلها! وهل هو وحده الذي يفعل هذا؟ كم من المرات تقف أفكار الناس في طريق نعمة الله! لقد كان نعمان راغبًا في الشفاء إذا هو أُكرَِم. وكم من الناس يريدون أن يخلصوا على شرط أن تكون لهم فكرة حسنة عن أنفسهم! ولكن طريق الله معهم الآن كما كانت قبلاً، فهو يعمل بالنعمة ولكن للخطاة الأموات في الخطايا، الضعفاء والفجار، الذين لا يستطيعون أن يعملوا شيئًا لخلاصهم، المستعدين لقبوله مجانًا بإطاعة الإيمان. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|