كيف أن هذا العمل يُمجِّد الآب! أن يُسلِّم الرب نفسه لموتٍ قاسٍ وغضب لا يرحم؟ إن عِلَّة ذلك خطاياك؛ هي التي جعلت موته ضرورة حتمية. فإذا كان لمحبة الله أن تتجلَّى من نحوك فإنما عن هذا الطريق وحده، في صون القداسة، في عدم الاستخفاف والتسامح مع الخطية. فقد شاء الله ألاّ يُقصيك عنه بسبب خطاياك، ومن ثم أبعَدها هي - وإلى الأبد - لكي تبقى أنت قدامه في سلام، ولكي تعرف إله المحبة هذا. «الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعدُ خطاة مات المسيح لأجلنا» ( رو 5: 8 ).