ارض الميعاد اخيرا

[walaa farouk]

«كُلَّ مَوْضِعٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ لَكُمْ أَعْطَيْتُهُ، كَمَا كَلَّمْتُ مُوسَى» (يشوع ٣:١)،
بهذه الكلمات الّتي تكلَّم بها الله مع موسى، وبقيادة يشوع لدخول الأرض.
ها قد دخل الشَّعب إلى أرض الميعاد أخيرًا؛ بعد رحلة عناء في البريَّة،
بها مشقَّات واختبارات. مع ذلك كان دخول الأرض مشروطًا،
فكما طرد الله شعوب الكنعانيّين بسبب شرورهم، سيكون الطرد مصير إسرائيل
في حال تشبُّهَهُم بأهل كنعان. نجد هذه الوصيَّة في (لاويين18: 24 -28)
«بِكُلِّ هَذِهِ لاَ تَتَنَجَّسُوا لأَنَّهُ بِكُلِّ هَذِهِ قَدْ تَنَجَّسَ الشُّعُوبُ الَّذِينَ أَنَا طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ ...
. لأَنَّ جَمِيعَ هَذِهِ الرَّجَاسَاتِ قَدْ عَمِلَهَا أَهْلُ الأَرْضِ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ فَتَنَجَّسَتِ الأَرْضُ.
فَلاَ تَقْذِفُكُمُ الأَرْضُ بِتَنْجِيسِكُمْ إِيَّاهَا كَمَا قَذَفَتِ الشُّعُوبَ الَّتِي قَبْلَكُمْ».
فالله بقيَ أمينًا لكلمته، وأوفى بوعده. أعطاهم الله ميراثهم
، فقد طرد الله الأُمم من أمامهم، وأسكنهم الأرض. لقد ألتزم الله بكلمتِهِ لشعبِهِ،
لكن كان عليهم أن يثقوا به. كذلك هو حالنا نحن، علينا أن نُعطي الله شارة القيادة،
لكي يقود حياتنا نحو السَّماء، إلى المكان الذي لا فيه حُزن ولا دموع
، وبالطَّبع ليس لأمر جيِّد فينا، لكن دخولنا بحسب نعمته الغنيَّة ومحبَّته.