أنت أبرع جمالاً من بني البشر. انسكبت النعمة على شفتيك
( مز 45: 2 )
من المهم أن نلاحظ أن المسيح لم يتميز بنوع واحد من الجمال، بل بالجمال الأدبي كله. لقد تميَّز إبراهيم بالإيمان، وإسحاق بالطاعة، ويوسف بالطهارة، وموسى بالحلم، أما المسيح فلم يكن متحلياً بصفة، ولا حتى بمجموعة صفات، بل إنه حوى جميع أوصاف الكمال. ثم إن ما نتحلى به نحن من صفات إيجابية، هي مجرد انعكاس بسيط لِما ظهر كاملاً في المسيح، وصفاتنا الجميلة، ما هي إلا روافد صغيرة من نهره الدافق الغزير.