صلبوه هناك مع المذنبين... فقال يسوع: يا أبتاه، اغفر لهم،
لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون
( لو 23: 33 ، 34)
إن الرب اليوم ـ في صلاحه ـ لا يوجِّه بشارة الإنجيل فقط للذين يعرفونه بالاسم، إلى مرتادي الكنائس ومعتادي الذهاب للاجتماعات الدينية، بل إنه يوجهها أيضًا إلى كل مَن تمادوا في البُعد عنه حتى انطبق عليهم القول: «لا يعلمون ماذا يفعلون»، بل إنه يرسل ضياء إنجيله إلى حيث يوجد الظلام، ويشع بضياء معرفته حيث يسود الجهل، وكلماته العجيبة ما زالت أصداؤها ترن إلى الآن «اغفر لهم ... لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون».