ثم قام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه، فوجدهم نيامًا من الحزن.
فقال لهم: لماذا أنتم نيام؟ قوموا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة
( لو 22: 45 ، 46)
لقد تثقل التلاميذ الثلاثة بالنوم على جبل التجلي عندما كان الرب يصلي، ولم يروا مجده إلا عندما استيقظوا ( لو 9: 32 ). ولما أخذهم ربنا يسوع المسيح إلى بستان جثسيماني ناموا هناك أيضًا فقال لهم: «لماذا أنتم نيام؟ قُوموا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة» ( لو 22: 46 ). لقد ملأ الحزن قلوبهم وبينما كان الرب يجتاز اكتئابًا وحزنًا عميقين، كانوا نيامًا. ولقد حرَّضهم وحثهم على الصلاة، وهو نفسه صلى بلجاجة حتى صار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض، ومع ذلك كانوا نيامًا. يا للعجب حتى من أصدق الأصدقاء لم يجد ربنا يسوع المسيح رقة أو عاطفة تواسي.