يرى القديس أغسطينوس
أن السيَّد المسيح قد جاء إلى اليهود يطلب مجد الآب فرفضوه، وسيأتي ضد المسيح يطلب مجد نفسه فيحسبوه المسيا المنتظر: [إذ يعلن الرب عن ذاك الذي يطلب مجد نفسه لا مجد الآب (يو 7: 18) يقول لليهود: "أنا قد أتيت باسم أبي ولستم تقبلونني؛ إن أتى آخر باسم نفسه فذاك تقبلونه" (يو 5: 45). لقد أعلن لهم أنهم سيقبلون ضد المسيح الذي يطلب مجد نفسه منتفخًا، وهو ليس بصادقٍ ولا ثابتٍ وإنما بالتأكيد هالك. أما ربنا يسوع المسيح فأظهر لنا نفسه مثالًا عظيمًا للاتضاع، فمع كونه بلا شك مساوٍ للآب... لكنه يطلب مجد الآب لا مجد نفسه"]. أما سرّ قبول اليهود لضد المسيح فهو تفكيرهم المادي وتفسيرهم الحرفي للنبوات.