رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَجْعَلُ إِلَى الأَبَدِ نَسْلَهُ، وَكُرْسِيَّهُ مِثْلَ أَيَّامِ السَّمَاوَاتِ [29]. من هو نسله إلا أولاد الله الذين يولدون من الماء والروح، فإنهم إذ يسلكون كما يليق بهم يتمتعون بالحياة الأبدية، وما هو كرسي الله أو عرشه إلا المؤمنين الذين يحملون الله في قلوبهم، ويتمتعون بالوعد الإلهي: "ملكوت الله داخلكم". * هذا يشير إلى اجتماع المؤمنين، الكنيسة التي يجلس فيها الله كما على عرشه. القديس جيروم * "وأجعل إلى الأبد نسله"، ليس فقط في هذا العالم، بل وفي العالم الذي بلا نهاية... "وكرْسيّه مثْل أيّام السّماوات"... كراسي ملوك الأرض مثل أيام الأرض، وهي تختلف عن أيام السماوات... أيام السماوات هي تلك السنوات التي قيل عنها: "وأنت هو وسنوك لن تنتهي" (مز 102: 27). أيام الأرض حالًا تباغتها الأيام التي تلحقها. فالسابقة تزول بالنسبة لنا، وحتى اللاحقة لن تدوم، فكما تأتي هكذا تذهب، بل وتذهب حتى قبل أن تأتي. هكذا عي أيام الأرض، أما أيام السماوات والتي هي أيضًا "اليوم الواحد" للسماوات، فإنها سنوات لا تزول، بلا بداية ولا نهاية، وليس من يوم فيها له مساءً وله غد: ليس أحد يتوقع فيها المستقبل، كما لا يفقد الماضي. أيام السماوات دائمًا حاضرة حيث يكون كرسي (المسيح) إلى أبد الأبد. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|