* يقول: أنت أذللت المتكبر مثل القتيل (الجريح)" [10].
لقد تواضعت، فصار المتكبر في مذلة.
لقد أمسك المتكبر المتكبرين خلال الكبرياء. أما العظيم فبتواضعه وبالإيمان به صار صغيرًا.
بينما يتقوى الإنسان الصغير بمثال ذاك الذي نزل من العظمة إلى التواضع، إذا بالشيطان يفقد من أمسك بهم. فإن المتكبر لا يقبض إلا على المتكبرين.
إذ حدث هذا المثال أمام البشر تعلموا أن يدينوا كبرياءهم، ويتشبهوا بتواضع الله. بهذا يفقد الشيطان الذين كانوا تحت سلطانه، ويصير في ذلٍ دون أن يتأدب وإنما ينطرح...
لقد تواضعت، وتهب التواضع للآخرين. صرت مجروحًا، وتجرح الآخرين (يُصلبون معك)، لأن دمك المسفوك يمحو صك الخطايا (كو 2: 14)، ويستطيع أن يجرح (الشيطان)...
يلزمنا أن نفهم أن الشيطان جُرح لا بطعن الجسد الذي ليس له، وإنما بطعن كبرياء قلبه.
القديس أغسطينوس