رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وبعض الفاهمين يعثرون امتحانًا لهم للتطهير وللتبييض إلى وقت النهاية. لأنه بعد إلى الميعاد" [35]. هنا يؤكد أنه يسقط بعض الفاهمين، ولعلَّه يقصد هنا السقوط بالسيف أو بالحرق بالنار، لكن هذا لا يعني عدم مساندة الله لهم، إنما يسمح بذلك لخلاصهم، من أجل تزكيتهم في النهاية، حيث يتطهرون ويبيضون بعمل الله فيهم أثناء معاناتهم من الضيق. يُحسبون شهداء عبروا النيران فتنقوا كالذهب الخالص. هكذا كان الله يُهيِّئ نفوس المكابيِّين ومن على شاكلتهم ليس منذ لحظة ولادتهم، بل وقبل خلقتهم... حتى متى تحرَّكوا للعمل وشاهدوا المقاومة يرجعوا إلى نبوات دانيال فيتشددوا ولا يخافوا. يقول القديس هيبوليتس الروماني: [صار أنطيوخس ملكًا على سوريا، ملك في السنة 107 من مملكة اليونان. وفي نفس الوقت أثار حربًا ضد بطليموس ملك مصر وغلبه ونال سلطانًا. في عودته من مصر صعد إلى أورشليم في سنة 103، حاملًا معه كل كنوز بيت الرب، واتجه إلى أنطاكية. بعد عامين أرسل الملك جابيًا للضرائب إلى مدن اليهودية ليجبر اليهود على ترك شرائع آبائهم ويخضعهم لسنن الملك. جاء وحاول أن يُلزمهم بذلك، قائلًا: "تعالوا، وتمموا أوامر الملك فتحيون". أما هم فأجابوا: "لا نأتي ولا نتمِّم أوامر الملك، إننا نموت طاهرين؛ فقام بذبح ألفًا من النفوس" (1 مك 2: 33). بهذا تحقق ما قاله دانيال: "ويعثرون بالأتعاب والمجاعة والسيف والسبي" (دا 11: 33). ويضيف دانيال: "يعانون عونًا قليلًا" (دا 11: 34). إذ قام متياس في ذلك الحين ويهوذا المكابي لمعاونتهم وتخليصهم من أيدي اليونان]. فجأة تحولت الرؤيا إلى نهاية الأزمنة ومجيء ضد المسيح في تفصيل عن شخصه وأعماله الشرِّيرة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|