منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2023, 10:55 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,934

أفراح الربيع الإلهي






أفراح الربيع الإلهي


الشتاء قد مضى، والمطر مرَّ وزال. الزهور ظهرت في الأرض..
التينة أخرجت فجّها، وقعال الكروم تفيح رائحتها.
قومي يا حبيبتي، يا جميلتي.
( نش 2: 11 - 13)




إن ظهور زهور الربيع، وغناء العصافير، وصوت اليمامة، والتينة والكروم التي بدأت تظهر ثمارها وتفيح رائحتها، هذه كلها وإن كانت تشير إلى أمور نبوية مستقبلة، ولكنها تتحدث إلى قلوبنا نحن عن امتيازات وبركات وفيرة، لنا أن نتمتع بها الآن في شركتنا مع المسيح، وهو ـ تبارك اسمه ـ يدعونا بأن نقوم وأن نأتي إليه لنتمتع بما أعدته لنا نعمته الغنية «بغنى المسيح الذي لا يُستقصى». وإن كلمات العريس ودعوته لعروسه بأن تقوم وتأتي إليه، لواضحة وصريحة، كما أنها فاحصة لحالة قلوبنا. فهل نحن قانعون وراضون بالبقاء في ربوع الشتاء البارد، بينما هو ـ له المجد ـ يدعونا لنتمتع بأفراح ربيع إلهي؟

إن هذا عين ما عمله الرب مع التلميذين اللذين كانا في طريقهما إلى عمواس (لو24) فكأنهما كانا يقاسيان برودة "الشتاء" ولم تكن لديهما زهرة واحدة من زهور الرجاء لتبهجهما. كانا «ماشيين عابسين» لأن ذاك الذي كانا يرجوان أنه «هو المزمع أن يفدي إسرائيل» قد صُلب ومات، وكأنه بموته قد تبدد رجاؤهما وضاعت آمالهما. ولكنه ـ تبارك اسمه ـ دنا إليهما كما من «وراء الحائط»، وتطلع إليهما «من الكوى» فلم يُظهر ذاته إليهما، في بادئ الأمر، بكيفية واضحة. وكأنه بلغة سفر النشيد، كان «يوصوص من الشبابيك» (أي ينظر إليهما من خلال الستائر) ( نش 2: 9 ). إلا أنه ـ مجدًا لاسمه ـ لم يتركهما حتى أعاد إليهما رجاءهما الضائع وملأ قلبيهما يقينًا بأن «الشتاء قد مضى»، وأن الربيع المبارك قد أقبل عليهما في شخصه المبارك المُقام من بين الأموات، ومن ثم «انفتحت أعينهما» فتخلصا على الفور من برودة الشتاء الروحية، ودب في نفسيهما نشاط الربيع المُنعش «فقاما في تلك الساعة ورجعا إلى أورشليم، ووجدا الأحد عشر مجتمعين ... فكانا يُخبران بما حدث في الطريق، وكيف عرفاه عند كسر الخبز» ( لو 24: 33 - 35).

كما أننا نرى ذلك عينه مع مريم المجدلية (يو20) فقد كانت هي أيضًا تعاني برودة الشتاء، فإنها كانت واقفة خارج القبر تبكي لأن حبيبها الذي خلصها من سلطان الظلمة قد مات، ولكنه تطلع إليها كما «من الكوى» وجعلها تسمع صوته الحلو داعيًا إياها إلى التمتع بأفراح ربيع الحياة والقيامة، وأن تحمل الأخبار المُفرحة إلى إخوته.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فرح قلبي بعملك الإلهي في وفيهم أيها الكلمة الإلهي
مضى الشتاء ..جاء الربيع
من أفراح الأرض الى أفراح السماء
فكن كازهار الربيع
الربيع


الساعة الآن 04:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024