قداسة البابا شنوده الثالث
إن المتعة بالخيال، قد تكون اقوي من المتعة الحسية:
لان الخيال مجاله واسع لا يقف عند حد. ويتصور تصورات لا يمكن أن تتحقق في الواقع . ويكون سعيدًا بذلك سعادة وهمية..
وكثير من المجانين يقعون في مثل هذا الخيال الذي يشبعون به أنفسهم . ويجدون به أنفسهم في مناصب ودرجات وألقاب.. والفرق بينهم وبين العقلاء أنهم يصدقون ما يتخيلونه. ويصيبهم نوع من المرض يسمى البارانويا Paranoia، وحكاياته كثيرة...
إنه خيال يظن به هذا النوع من الناس أنهم يجدون أنفسهم بالإشباع الفكري والمتعة الخيالية بالأوهام. بينما يضرون أنفسهم بإبعادها عن الجهد العملي الذي يفيدها.