رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فجاء إلى حيث وقفت، ولما جاء خفت وخررت على وجهي. فقال ليّ: افهم يا ابن آدم. إن الرؤيا لوقت المنتهى. وإذا كان يتكلم معي كنت مُسبَّخَا (في نومٍ عميقٍ) على وجهي إلى الأرض، فلمسني وأوقفني على مقامي. وقال: هأنذا أُعرفك ما يكون في آخر السخط. لأن لميعاد الانتهاء" [17-19]. يبرر القديس جيروم دعوة دانيال "ابن آدم" بقوله: [إذ رأى حزقيال ودانيال وزكريا أنفسهم إنهم غالبًا ما كانوا في صحبة ملائكة، كانوا دائمًا يُذكرون بضعفهم حتى لا يرتفعوا بالكبرياء، ويظنوا إنهم يشاركون في طبيعة الملائكة أو كرامتهم. لذلك كانوا يُدعون كأبناء البشر (أبناء آدم)، ليتحققوا إنهم ليسوا إلاَّ كائنات بشرية]. إذ اقترب رئيس الملائكة من دانيال سقط النبي في رعبٍ. ولعل دانيال اكتشف خطورة الرؤيا، واهتمام الله بكشف أسرارها له عن طريق رئيس الملائكة، فاستقبل هذا التفسير في خوفٍ ومهابةٍ. وقد سجل لنا ذلك كي لا نستهين بالرؤيا أو نستخف بتفسيرها، بل يلزم أن تستعد أذهاننا كما حياتنا للتعرف عليها بروح الاجتهاد والجدية. أوضح الملاك له أن هذه الرؤيا "لوقت المنتهى" [17]، أي تخص المستقبل. هنا ربما يقصد إتمامها في أيام أنتيخوس وبالأكثر قُبيل مجيء المسيح الأخير. أنه يؤكد أن الرؤيا ستتحقق حتمًا وبالتمام، ولكن في الوقت المناسب والمحدد لها. أقامه رئيس الملائكة من نومه العميق، ليتقد ذهنه بالمعرفة، وطمأنه، كما أكد له هلاك هذا القرن الصغير. قيل أن أنطيوخس قد مات شر ميتة، حيث كان الدود يضرب في جسمه مثل هيرودس أغريباس الأول (أع 12). وهكذا سيُضرب أيضًا ضد المسيح وتهلك مملكته. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|