شاخ دانيال، أما قلبه فلم يعرف الشيخوخة؛ إذ لم يستطع زمان السبيّ الطويل أن يُغيِّر أعماقه، وأمانته لله. فبقي كما كان كشابٍ عند سبيّه، بل كان ينمو في الإيمان بالرغم من حرمانه من الجو الروحي المحيط لمساندته. كان دانيال يُمثل الكنيسة، خاصة في أواخر الدهور الرافضة للسجود لضد المسيح والوحش. كان دانيال مسبيّا، لكن الله في حبُه بسط يديه لخدمتهم بواسطة نبيِّه الأمين، دانيال، حتى في لحظات التأديب.