منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 05 - 2023, 09:12 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

ملكوت يسوع في العالم




حدَّد يسوع في ترائه الأخير في الصعود مهمة الرسل ليكونوا شهود القيامة "وأَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور"(لوقا 24: 48). فرسالة المسيح المُعبّرة عن حب الله وغفرانه لا بدَّ أن تصل إلى كل العالم. ولذلك وعد يسوع رسله بإرسال الروح القدس "َامكُثوا أَنتُم في المَدينَة إِلى أَن تُلبَسوا قُوَّةً مِنَ العُلى" (لوقا 24: 49). يمنح الروح القدس قوة للرسل والكنيسة كي تشهد للمسيح بناء على وعده: " الرُّوحَ القُدُسَ يَنزِلُ علَيكم فتَنَالون قُدرَةً وتكونونَ لي شُهودًا حتَّى أَقاصي الأَرض" (أعمال 1: 8) وسِفر أعمال الرسل خير دليل على تأييد الروح القدس للشهادة في الإرساليات ولا سيما وقت الاضطهادات تتميمًا لما وعد به السيد المسيح (متى 10: 19-20).



ولا يزال الروح القدس في أيامنا يبعث مُرسلين ورسلا ويؤيِّد المسيحيين لتأدية شهادتهم المسيحية. فقوة الكنيسة الخفيَّة هي الروح القدس الذي يعمل في الكنيسة في كل بقاع الأرض. إنه حالٌ في قلوب المؤمنين به، ويتكلم في فمهم، ويُلهمهم ما يتكلمون به في حالة الاضطهادات والشدائد لأجل اسم الرب. حيث عطيّة الروح فهناك رسالة وحيث الرسالة فهناك عطيّة الروح. أَمَّا جواب الرسل فانهم اعترفوا بسيادة المسيح لدى مشاهدتهم صعوده، وسجدوا له سجودهم لربّهم وهم يباركون الله ويشهدون له (لوقا 24: 44-53).



بقيّ يسوع يتراءى لتلاميذه مدة أربعين يوماً، ويكلمهم عن شؤون ملكوت الله" (أعمال1: 3-10). لماذا أربعين؟ عدد أربعين هو عدد رمزي يدلُّ على مدة مثالية تُمهِّد لحدث عظيم، وهو يذكرنا بالمدة التي قضاها اليهود في البريّة قبل أن يدخلوا أرض الموعد. وأن شعب الله الجديد اختبر الرب القائم أربعين يوماً قبل أن يحلّ عليه روح الرب. ومن هنا نفهم أن المسيح القائم كان يعلّم تلاميذه، أي يُعدَّهم كما أعد الرب الشعب القديم ويهياهم لعطية الروح القدس، وبالتالي لحمل الرسالة؛ وهكذا حيث عطيّة الروح فهناك رسالة، وحيث الرسالة فهناك عطيّة الروح.



أخذت الكنيسة رسالة يسوع من الرسل فحاولت أن تكتشف كل ما تتضمنها لكي تعيشها وتحملها إلى العالم. فالكنيسة هي ليست الملكوت، لكنها علامة ملكوت يسوع في العالم، إذ إنَّها المكان الذي يستطيع ابن الإنسان يسوع أن يمارس فيه سيادته كاملة وان يُشعَّها على جميع الناس. لذلك عليها أن تعيش بالسهر للتابع رسالتها بغيرة، وان تكون جماعة مؤمنة تتبع المسيح وتعيش وفقا لمثال معلمها، في الخدمة المتبادلة، علمًا بانه لم يترك لها من التعليمات إلاَّ الرحمة والغفران، إلى جانب المحبة. وأمانها الأخير هو أنَّ الله أصبح في يسوع "عمانوئيل" أي الله معنا.



يذكر القديس مرقس "الغمام" (مرقس 9: 7). ما رمز الغمام؟ كلمة الغمام هي كلمة ذات خلفيّة كتابيّة تعني "حضور الرب"، ولأنَّ الله لا يُرى بأعين الجسد فيرمز له بالغمام. ودخول المسيح في الغمام يعني دخوله في مجد الله الآب (أعمال الرسل 9:1، لوقا 34:9-35، خروج 22:13) الذي ترمز إليه الغمام (التعليم الكاثوليكي رقم 659).


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نمو ملكوت الله في العالم
إن كنت تشتاق إلى ملكوت السماوات فأحتقر غنى العالم
هل نطلب ملكوت الله أم ملكوت العالم
ملكوت الله | ملكوت السموات | ملكوت السماء | ملكوت ربنا
ملكوت الله | ملكوت السموات | ملكوت السماء | ملكوت ربنا


الساعة الآن 03:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024