في هذا القسم يُقدِّم لنا روح الله القدُّوس صورة حيَّة للإيمان العملي في حياة دانيال ورفقائه في بابل، في ظل حكم الملوك نبوخذنصر وبيلشاصر، وداريوس، وكورش.
متغرِّبون في القصر
سُبيّ يهوذا على ثلاث مراحل، وكانت هذه الفترة حتى نهاية السبيّ من أشد العصور ظلمة على الشعب، فقد عاش في مذلَّة، متغرِّبًا عن بلده، محرومًا من عبادته الجماعيَّة في الهيكل، فاقدًا كل كرامة في أعين الأمم. لكن وسط الظلمة وُجد هؤلاء الفتيان الصغار -دانيال ورفقاؤه الثلاثة- كأضواء لامعة، يهتم الله بهم، ويستخدمهم لحساب ملكوته ليس في جيلهم فحسب وإنَّما عبر الأجيال، بكونهم شهودًا للحق والإخلاص.