رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في كيفية التصرّف أمام الشرّ باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد. آمين صلاة البدء: يا والدة الإله، عذراء الانتقال، امنحينا أن يجدنا الله الآتي مستعدين لتلقّي فيض رحمته. جهّزينا جميعًا للدخول للمجد السماوي باستحقاق حضورك معنا وشفاعتكِ. آمين. مريم: يا بنيّ، إذا ما رأيت الشرّ يسير برأس عالٍ وهو يُحقِّر الصلاح، لا تجعل ذاتك ضحيّة غيرة مُرّة، تغضب وتثور، إذ أنّ الديانة تصدّك عن ذلك. لماذا لا تتحمّل ما يتحمّله الله ذاته؟ إنه قادر أن يمنع حدوث ما في وسعه أن يكون لك سبب عثرة مع ذلك فهو لا يفعل! إنّ له غاياته في السماح بهذا الأمر، فما عليك إذًا إلّا الخضوع لهذه الغايات. لا شيء يحدث على هذه الأرض بلا سماحه. الشرّ كالخير يمكن استخدامه في نظام عنايته. قد لا تفهم ذلك الآن، إلّا أنه سيأتي يوم تتحقّق فيه عدالة وحكمة هذه التدابير. لا أقول بأنه يجب أن تكون غير مكترث للمحن التي تصيب الديانة، إذ يجب أن تتألّم لها، بل يجوز لك أن تتشكّى بمحبّة عن ذلك أمامه تعالى. ولكن إذا بلغ منك التشكّك من ذلك إلى إضعاف إيمانك وإفقادك سلامك الباطني، فهذا يشير لا إلى غيرتك بل إلى الإفراط فيها. إنّ الفضيلة الواحدة لا تعاكس الأخرى؛ لذلك فخضوع الروح لما يسمح به الربّ يقدر أن يتّفق مع الغيرة الحقيقية على مجده تعالى. من الشرور والآثام ما يستوجب دموعك وتنهّداتك، على أن تفعل ذلك عند أقدام الربّ وفي أحضانه! أعرض عليه تعالى صعوبتك، واطلب منه أن يضع حدًّا لما يُحزنك، وقل له بحريّة لا تهينه: إستيقظ يا رب ولا تنم، ولا ترُدَّ وجهك عنا ولا تنسى بؤسنا وضيقنا؛ إنهم أعلنوا الحرب عليك، يهينون اسمك، يجدّفون على ديانتك، ويحاولون هدم ما فعلتَه. دافع عن قضيّتك ولا تصبر على تغَلُّب الشرّ. إنّ مجدك هو القضيّة! وهكذا يا بُنيّ تكون قد قمتَ بما يفرضه عليك مجد الله وشرف الديانة فتنتظر نعزية الربّ بهدوء وسكينة دقيقة صمت للتأمّل في كلمات مريم صلاة: يا سيدة السلام الروحي، أمّ الراحة و السكينة، و أمّ الرجاء، انظري إليّ في وقت ضعفي و اضطرابي هذا. أعطني قلباً جديداً باحثاً ليعرف أنّ حبّ الله لي لا و لن يتغير، وأنّ حبّ البشر يمكن أن يبدأ و ينمو فقط باختبار حبّ الله. فليكن سلامكِ الذي لا يمكن لهذا العالم أن يعطيه لي معي دائماً، وساعديني أن أُدخِل هذا السلام أيضاً إلى حياة الآخرين يا سيدة السلام الروحي، صلّي لأجلنا. آمين. نافذة: ايتها الطوباوية مريم العذراء، أم الرحمة ، صلّي من أجلي كي يحفظني الله من كل شر يتهدّد الجسد أو النفس. آمين لنصلِّ: نسألك، يا رب، نحن الذين عرفنا، ببشارة الملاك جبرائيل، سرّ تجسّد ربنا يسوع المسيح، ابنك الوحيد، أن تفيض في قلوبنا نعمتك، فنهتدي بآلامه وصلبه إلى مجد القيامة. آمين. نصلّي: مرّة واحدة “الأبانا”، عشر مرّات “السلام”، و”المجد” مرّة واحدة. ويا يسوع الحبيب. + تلاوة طلبة العذراء المجيدة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|