|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَحْتَمِلُ غَضَبَ الرَّبِّ، لأَنِّي أَخْطَأْتُ إِلَيْهِ، حَتَّى يُقِيمَ دَعْوَايَ وَيُجْرِيَ حَقِّي. سَيُخْرِجُنِي إِلَى النُّورِ. سَأَنْظُرُ بِرَّهُ. [9] حلول الضيق بسبب انتشار الفساد دفع النبي إلى مراجعة نفسه ليعترف بخطئه في حق الرب، لذا يقبل كل تأديب، فيدافع الرب عن استقامته. يعترف الشخص بسقطاته، ويستره الرب ببرِّه، ويحفظه بنعمته الإلهية. لا يرى النبي في الضيق رفض الرب له، بل رغبته الإلهية في دفعه إلى التوبة وتمتعه بالشركة معه. يشعر بحاجته إلى يد الله العاملة لبنيانه. هذه هي علامة قبول النور الإلهي: التسليم الكامل بين يدي الله صانع الخيرات، وواهب البرّ. * نحن أحيانًا نحتمل مرضًا عقوبة (تأديبًا) عن خطيَّة بقصد تغييرنا. يقول الكتاب المقدَّس: "من يحبه الرب يؤدبه" (أم 3: 12). مرة أخرى يعلمنا الكتاب المقدَّس "من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون. لأننا لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حُكم علينا. ولكن إذ قد حُكم علينا نؤدَّب من الرب لكي لا نُدان من العالم" (1 كو 11: 30-32). لذلك عندما نحن الذين ننتمي إلى هذه الطبقة نتعرف على معاصينا. يصير من اللائق أن نحتمل في صمتٍ وبدون استخدام أدوية -كل الأحزان التي تحل بنا- متذكرين كلمات النبي: "احتمل غضب الرب لأني أخطأت إليه" (مي 7: 9). علاوة على هذا يلزمنا أن نظهر دليلًا على تغييرنا بإظهار ثمارٍ تليق بالتوبة، متذكرين كلمات الرب: "ها أنت قد برئت، فلا تخطئ أيضًا لئلاَّ يكون لك أشر" (يو 5: 14). أحيانًا أيضًا يحل المرض بنا كطلب الشرير، ويقبل سيدنا صانع الخيرات أن يتنازل فندخل في معركة مع الشرير، حاسبًا إيَّاه كخصمٍ قدير فيبطل تشامخه بواسطة الصبر البطولي لخدًّامه. القديس باسيليوس الكبير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|