رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعد إلهي بالبركات: يَوْمَ بِنَاءِ حِيطَانِكِ ذَلِكَ الْيَوْمَ يَبْعُدُ الْمِيعَادُ. [11] يتمتع المؤمن بفيض من البركات، فإذ لا يعود يخشى العدو بكل مملكة الظلمة التي له، إذ يمتلئ رجاء أن الله نفسه يكون سورًا إلهيًا يحميه حتى النهاية. يسبح مع المرتل قائلًا: "الرب حصن حياتي". "الله ملجأ وقوة، عونًا في الضيقات وُجد شديدًا" (مز 46: 1). * "الله ملجأ وقوة" (مز 46: 1). توجد ملاجئ ليس فيها قوة، عندما يهرب إليها أحد يزداد ضعفًا لا قوة. كمثالٍ: عندما تهرب إلى شخصٍ أعظم منك في العالم، لكي تجعل لك صديقًا قويًا، هذا يبدو ليّ أنه ملجأ. ومع هذا ما أكثر عدم ثبات هذا العالم، فقد يتحطم صاحب السلطان يومًا فيومًا، فعندما تأتي إلى مثل هذا الملجأ تخاف بالأكثر... ملجأنا ليس هكذا؛ ملجأنا هو قوة. عندما نهرب إليه نكون ثابتين. القديس أغسطينوس هُوَ يَوْمٌ يَأْتُونَ إِلَيْكِ مِنْ أَشُّورَ وَمُدُنِ مِصْرَ وَمِنْ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ. وَمِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ. وَمِنَ الْجَبَلِ إِلَى الْجَبَلِ. [12] يقدم لهم النبي الوعد الإلهي بالرجوع من السبي حيث يأتون من بابل إلى أرض الموعد، ويتركون مصر التي هرب بعضهم إليها أثناء السبي ليحتموا فيها. إنهم يرجعون لا في مذلةٍ ولا في خوفٍ، بل ينطلقون "من البحر إلى البحر، ومن الجبل إلى الجبل"؛ أي بغير تراجع، يسيرون من قوة إلى قوة. وَلَكِنْ تَصِيرُ الأَرْضُ خَرِبَةً بِسَبَبِ سُكَّانِهَا، مِنْ أَجْلِ ثَمَرِ أَفْعَالِهِمْ. [13] مرة أخرى يحذرهم من الرجوع إلى الخطية والفساد بعد عودتهم من السبي، فالله الذي يهبهم قوة وكرامة بالعودة من السبي إلى أرض الموعد يسمح بخراب الأرض متى رجعوا إلى فسادهم القديم. يدعو الله أن يتطلع إلى قطيعه وميراثه فإنه ساكن كما في أماكن وعرة على جبل الكرمل؛ أو كغنمٍ تائهٍ في غابة، يحتاج إلى راعٍ سماويٍ قادرٍ بعصا محبته الحانية أن يرده إليه. يسأله أن يرعاهم ويحميهم بعصاه وليس بعصا الأعداء، فإنهم شعبه، ليس من يهتم بهم مثله! يردهم من وسط الغابات والجبال الوعرة إلى سهول باشان وجلعاد؛ إنه راعي الخراف العظيم (عب 13: 20) الذي يبذل نفسه عنهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|