صفحات الوحي والتاريخ المقدس يحكيان ويؤكدان لنا باليقين، قولاً وفعلاً، أنه حاشا للرب أن يترك أتقيائه الراجين وجهه. تعالَ معي صديقي نتذكر بعضًا من هذه الوعود التي قالها السيد الكريم، والاختبارات التي تغنى بها عبيده. فدواد يتغنى عن اختبار قائلاً: «وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ»، وأيضًا «طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي» (مزمور٩: ١٠؛ ٣٤: ٤). ويؤكد ربنا يسوع المسيح مرات عديدة رفقته ومعيته لمؤمنيه قائلاً: «وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ» (متى٢٨: ٢٠).
لكن لا ننسى أن هناك شيئًا واحدًا فقط يجعل الله يبتعد بعيدًا! ألا وهي الخطية. فعيني الرب أطهرا مِن أن تنظرا الشر. ومرة قال الرب ليشوع: «لاَ أَعُودُ أَكُونُ مَعَكُمْ إِنْ لَمْ تُبِيدُوا الْحَرَامَ مِنْ وَسَطِكُمْ» (يشوع٧: ١٢). يحفظنا الرب من الشر والدنس الذي يبعدنا عن الرب ويبعد الرب عنا.