هداه تفكيره إلى فكرة لربما تجلب عليه كثيرًا من التنمر وسخرية الناس، أن يتسلق شجرة جميز حتى إذا ما مر السيد المسيح يراه ولو للحظه يشبع بها شوق قلبه. فلم يكن المال إلا سيدًا رديئا لم يحقِّق له ما أراد من راحة الضمير، بل أن صرخات الأيتام والأرامل كانت تكدر حياته وتقلق نومه وتثير مخاوفه من سوء المصير.
ولنا أن نتخيل مشهده وهو قابع فوق الجميزة ربما لساعات انتظارًا لعبور سيد كل الأرض. ويا له من موكب مهيب.