* بتعيين موقع بيت لحم، كان (اليهود) مثل الذين بنوا فلك نوح، يمدُّون الآخرين بوسائل الهروب، أمَّا هم أنفسهم فهلكوا في الفيضان. ومثل المعالم التي تُظهر الطريق، لكنَّها عاجزة عن السير فيه. لقد سُئلوا: أين يولد المسيح؟ أجابوا: "في بيت لحم اليهوديَّة، لأنَّه هكذا مكتوب بالنبي" (مت 2: 5). لقد كرَّروا من الذاكرة ما قد كُتب عن هذا بميخا: "وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا، لستِ الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منكِ يخرج مدبِّر يرعى شعبي إسرائيل" (مت 2: 6) .
القديس أغسطينوس