كان اليهود يحسبون أنَّه لا خلاص لإنسان ما لم يتهوَّد، وإن كل الشعوب الأخرى لا علاقة لها بالله، إذ هم دون سواهم شعب الله المختار. لم يدركوا أن الله الذي اختارهم ليكونوا خميرة مقدَّسة اختار الأمم جميعًا ليصعدوا بالمسيح الصاعد إلى السماوات إلى جبل الرب، إلى السماء عينها.
إن كان الله يُقيم من كل قلب مؤمنٍ هيكلًا مقدَّسًا له، إنَّما لكي تخرج من أورشليم شريعة العهد الجديد، كلمة الرب الجذَّابة لكل لسان وأمَّة، حتى يتمتَّع الكل بالكلمة واهب الحياة والقيامة. لقد صارت الكنيسة شعب الشعوب، تضم من كل الأمم شعبًا مقدَّسًا سماويًّا.
إنَّها مدرسة إلهيَّة عميدها المعلِّم الإلهي الفريد، يحمل تلاميذه فيه، ويسكن في أعماقهم، فينالوا شركة الطبيعة الإلهيَّة.