قَالُوا: هَلُمَّ نُبِدْهُمْ مِنْ بَيْنِ الشُّعُوبِ،
وَلاَ يُذْكَرُ اسْمُ إِسْرَائِيلَ بَعْدُ [4].
إن كان إسرائيل هنا يشير إلى الكنيسة بكونها إسرائيل الجديد، فإن العدو وهو عاجز عن إبادتها من العالم يعلن عما في قلبه "لا يُذكر اسم إسرائيل بعد" (مز 83: 4). هذا ما سيحدث عندما يستشهد النبيان في آخر الأيام، إذ قيل: "ويشمت بهما الساكنون على الأرض، ويتهللون ويرسلون هدايا بعضهم لبعض" (رؤ 11: 10).
لن يطلب العدو أقل من أن يبيدوا شعب الله تمامًا ولا يعود لهم ذكر بعد.
* "يقولون: هلم نحطم أمتهم"... كما أن هيرودس وبيلاطس - كمثالٍ - اللذين كانا عدوين صارا في سلامٍ معًا لاضطهاد المسيح، وصارا أكثر رعبًا في صداقتهما عما كانا عليه في عداوتهما، هكذا الهراطقة مختلفون فيما بينهم في شرورهم، يتحالفون معًا لممارسة شرٍ أعظم.
القديس جيروم